الاثار العربية

رغم إهمالها.. منارة الفاروق الأثرية بالعراق عامرة بزوارها

s5201331183445

ما زالت منارة جامع “الفاروق” الأثرية المشيدة وسط مدينة “هيت” 170كم غرب العاصمة العراقية بغداد عامرة تستقبل المصلين والزائرين من داخل المدينة وخارجها، وذلك رغم شكاوى بعض السكان من “إهمال” الحكومة لها.

وتعد هذه المنارة واحدة من أبرز المعالم الأثرية فى محافظة الأنبار، حيث يعود تاريخها وفقاً لعلماء التاريخ إلى ما قبل الإسلام.

ويقول أستاذ التاريخ محمد الهيتى للأناضول إن “منارة الفاروق كانت قبل الإسلام منارة تستخدم لأغراض عسكرية فى مراقبة الجيوش التى كانت تهاجم المدينة وأن الخليفة عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) أعاد بنائها لتكون مئذنة لجامع الفاروق الذى يفضله أهالى مدينة هيت لبعده التاريخي”.

ويصل ارتفاع منارة الفاروق إلى مئة متر ويمكن مشاهدتها من جميع أرجاء المدينة، وبقطر ثلاث أمتار عند القاعدة وترتفع بشكل أسطوانى، بينما تشكل مدرجاتها التى توصف بالمميزة، فتشكل كل أربعة منها سلماً يأخذ شكلاً دائرياً بزاوية قائمة.

من جانبه، يقول المؤرخ العراقى عبد الرزاق الهيتى فى حديثه مع مراسل الأناضول، “يعتقد أن تاريخ إنشاء المنارة يعود إلى 4000 سنة قبل الميلاد وأن عيون القير الموجودة فيها استخدمها البابليون فى بناء مدينتهم وبرجها الشهير”.

ويضيف قائلاً، إن “منارة الفاروق تعتبر واحدة من أكثر من عشرين موقعاً أثرياً فضلاً عن بقايا القلعة القديمة وسورها الذى يمثل الحصن المنيع للقلعة، وأبوابها الشهيرة الأربعة وهى باب السنجة والغربى والشرقى والسور”.

وإلى جانب الاهتمام الذى يوليه أهالى مدينة “هيت” للمنارة، فإنها تحظى أيضاً باهتمام من قبل الزائرين لها من خارج المدينة.

ومن داخل “هيت” يتحدث أحد سكانها، عبد الوهاب الشمرى، قائلاً: “المدينة تتميز بمعالم تاريخية قديمة ولكن هذه المعالم مهملة من قبل الحكومة ولم تشهد أى اهتمام بها، ناهيك عن تعرضها للتخريب والتصدع بسبب قدمها”.

ووفقاً لأهالى المدينة فقد ساهم الاحتلال الامريكى للعراق عام 2003 بشكل كبير فى تدمير الكثير من المناطق الأثرية.

ويقول عبد الرحمن الدليمى أحد أبناء “هيت” إن القوات الأمريكية ساهمت فى تدمير جانب كبير من قلعة المدينة إثر استخدامها القنابل المدمرة والآليات العسكرية الضخمة التى كانت تمر فى المناطق الأثرية.

الاقسام

اعلانات