يختتم اليوم السبت بمتحف الفن الإسلامي معرض جبل الفيروز «الفن الأفغاني.. تراث واستمرارية» والذي افتتحه الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس هيئة متاحف قطر في 19 مارس الماضي. ويهدف هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه، إلى حفظ الفنون التقليدية الخاصة بالعالم الإسلامي، سواء تعلق ذلك بالتصميم أو الأفكار أو المواد المستخدمة في معرض «جبل الفيروز»، ولكن في سياق حديث ورؤية معاصرة، كما يلقي الضوء على الفنانين الأفغان عبر إظهار الأعمال التي أبدع الطلاب وأساتذتهم في صناعتها، والتي تعرض إلى جانب مقتنيات المتحف التي كانت مصدر إلهامهم.
وتكون المعرض من مجموعة من القطع التاريخية وتحف متحف الفن الإسلامي تنتمي إلى أربع سلالات عظيمة لها علاقة بأفغانستان، هي الغزنوية والتيمورية والمغولية والصفوية، كما قدم أعمالا صنعت خصيصا للمعرض من قبل طلاب جبل الفيروز، بشكل يعكس روحية القطع التاريخية، وخلق نوعا من الحوار معها.
وجبل الفيروز هو احتفاء بثراء التراث الثقافي الأفغاني, وتذكير بالجوانب المشرقة لأفغانستان التي غالبا ما اقترن اسمها بالصراعات، حيث تمت دعوة بعض الحرفيين المقيمين في كابل إلى متحف الفن الإسلامي لمشاهدة ودراسة بعض القطع من مجموعة متحف الفن الإسلامي، معظمهم لم يكن قد رأى أعمالا كهذه إلا في الصور وعلى شاشات العرض أو صفحات الكتب.
ورافق معرض جبل الفيروز عدد من الفعاليات مثل مهرجان الطائرات الورقية في حديقة متحف الفن الإسلامي، وسلسلة من الأفلام لها علاقة بالشأن الأفغاني، بما فيها فيلم أولاد بوزكاشي الذي ترشح لجائزة الأوسكار.
وكان افتتاح المعرض قد تزامن مع مؤتمر أكاديمي خاص استمر يومين, ركز على الفنون الأفغانية والتراث الثقافي، حيث غطى هذا المؤتمر الذي نظمته د. ميكلسن عدداً من
المواضيع تشمل الإنتاج الفني لكل واحدة من السلالات التي يركز عليها المعرض، ودراسات حول قضايا الإرث الثقافي في أفغانستان المعاصرة، مع بعض المساهمات من عدد من الخبراء الدوليين.
