افتتح علي أحمد سيف بن يعروف النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن وهشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون معرض الخط العربي (نقاط وحروف) وذلك صباح امس في قاعة معارض المركز الثقافي بدبا الحصن والذي ينظمه مكتب مجمع الشارقة للآداب والفنون في المنطقة الشرقية.
كما حضر الافتتاح كل من زبيدة المر مدير مكتب مجمع الشارقة للآداب والفنون بالمنطقة الشرقية وضيف المجمع الخطاط المصري جمال محمود عفيفي ومنسقة المعرض هند النقبي، وعدد من مديري وموظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية بدبا الحصن وأساتذة الخط في مراكز الفنون بالمنطقة الشرقية وكوكبة من محبي فن الخط، إضافة إلى مجموعة من الخطاطين العرب.
تجارب
ضم المعرض 80 عملاً خطياً لـ 41 خطاطاً من دول عربية وإسلامية عدة مثل- مصر – العراق -السودان -الأردن- إيران- كردستان وغيرها، ويتضمن مجموعة من التجارب العربية والأجنبية المهمة في الخط العربي الأصيل والزخرفة العربية والإسلامية، حيث نجد ونحن نُمعن النظر في أكثر من 72 لوحة خطية وزخرفية أن التنوع سيد الموقف، إلى جانب الحالة الإبداعية السائدة بالطبع، والتي تكشف عن مدى تألق الخط العربي، وبالتالي مدى الاهتمام به واعتباره جملة مفردات بصرية هائلة، تشرع أبواب اللغة على مصراعيها نحو التعبير الجمالي، الذي تمهد لحضوره هذه الابتكارات التصميمية الملفتة لـ 39 خطاطا يجدون في الخط ضالتهم الجمالية وصيغهم المتنوعة في التخاطب والتحاور الجمالي.
تراكيب
الخطوط على اختلاف أنواعها نراها حاضرة في العرض، من النسخ إلى الديواني وتفرعاته إلى الكوفي والرقعي وغيرها، فضلا عن العديد من الابتكارات الخطية الحديثة، وسط طيف من التراكيب التصميمية التي تتمايز من خلالها الحالات الإبداعية للخطاطين، إلا أن المحتوى النصي أو موضوع التناول فإنه يتراوح بين الآيات القرآنية والحلية النبوية الشريفة والحكم والأمثال والشعر وغيرها وكلها قُرِئت ضمن حالة من الإلهام، يؤسس لها على الدوام جمال الخط العربي الأصيل وهذا الالتزام بأصوله من القواعد.
كما رافق المعرض ورشة فنية بعنوان « جماليات التكوين عند الخطاط راقم » والتي أشرف عليها ضيف المجمع الخطاط المصري جمال محمود عفيفي، مدرس فن الخط العربي بمدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة، شارك في العديد من المعارض الجماعية بمصر وخارجها، منها بينالي الخط العربي الثاني بالإسكندرية عام 2003 والمعرض الأول للجمعية المصرية العامة للخط العربي ومعرض (الشباب الثاني) بالقاهرة 2004صدى التراث ومعرض (تسبيح قلم)بدار الأوبرا المصرية 2004 وغيرها العديد.
تناغم
المعرض يأتي تحت مسمى «نقاط وحروف» لإبراز جمال وموسيقى الحرف العربي، متناغماً بين الأصالة والحداثة الخطية لإبراز الهوية العربية وللمشاركة في صناعة وحفظ تاريخ الخط، إذ تحكي لوحات المعرض مشاهد من تطور الخط منذ القدم، وتشمل أروقة المعرض لوحات خطية لمجموعة من أهم الخطاطين والفنانين في العالم الإسلامي والعربي.