الاثار العالمية الاثار العربية

قوات مصرية تقتل خطأ 12 بينهم سائحون مكسيكيون ظنا أنهم متشددون

image

 

رسم توضيحي من رويترز عن الهجوم على سائحين في مصر.
من أحمد محمد حسن

القاهرة (رويترز) – قالت وزارة الداخلية يوم الاثنين إن 12 شخصا قتلوا وعشرة آخرين أصيبوا بجراح “بطريق الخطأ” في الصحراء الغربية بمصر عندما هاجمتهم قوات الأمن المصرية ظنا منها أنهم إسلاميون متشددون كانت تطاردهم في الصحراء.

وقال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو إن مكسيكيين اثنين قتلا لكن مصادر أمنية وقضائية مصرية قالت فيما بعد إن ثمانية مكسيكيين واربعة مصريين قتلوا وأن ثمانية مكسيكيين آخرين واثنين من المصريين أصيبوا بجراح في الحادث.

وقالت مكسيكية إن شقيقتها المعالجة الروحانية وابن شقيقتها كانا بين ضحايا الحادث. وأضافت أن قريبا للمرشد السياحي للمجموعة بعث إليها بقائمة بأسماء ثمانية مكسيكيين قتلوا في الحادث.

وقالت المصادر الأمنية إن الفوج السياحي المؤلف من 22 فردا ترك طريق الرحلة ودخل في الصحراء قليلا وأوقف مركباته الأربع ذات الدفع الرباعي لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهي موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو.

وأضافت أن بعض أعضاء الفوج حاولوا الإفلات من إطلاق النار من الجو لكن قوات تعمل على الأرض أطلقت عليهم النار.

وقال الرئيس بينا نيتو معقبا على الحادث “لسوء الحظ تأكدنا أن اثنين (من المكسيكيين) قتلا وستة آخرين اصيبوا بجراح. وطلبت المكسيك من الحكومة المصرية إجراء تحقيق سريع وواف.”

وأضاف أن رئيس الوزراء المصري أكد له إنه سيرأس بنفسه تحقيقا في الحادث.

وقال ستة مكسيكيين نجوا من الحادث لسفير المكسيك في مصر إنهم تعرضوا للقصف من طائرات هليكوبتر وطائرة بينما كانوا يستريحون في الصحراء.

وقالت وزيرة خارجية المسكيك كلاوديا رويس ماسيو “قال كل منهم على حدة إنهم تعرضوا للقصف من الجو من طائرة وطائرات هليكوبتر.” ولم تذكر تفاصيل عن هوية السائحين سوى إنهم وصلوا إلى مصر في 11 سبتمبر أيلول.

مهما يكن من أمر فإن رويترز تحدثت إلى المكسيكية أراسيلي رانجل ديفالوس التي قالت إن شقيقتها ماريسيلا (63 عاما) أصيبت في الحادث وإن ابنها رفاييل قتل.

وقالت إنها تعرف جيدا مرشد المجموعة -وهو خبير في المصريات يدعى نبيل الطماوي وكان مرشدا لها في رحلة قبل عامين. وقالت إنها لم تتحدث إلى شقيقتها بعد.

وقالت لرويترز في اتصال هاتفي “سافرت (في مصر) مع المرشد نحو تسع مرات ولم يعرضنا أبدا لأي خطر… وفر لنا الحماية.”

وشككت جابرييلا باجارانو شقيقة رفاييل في رواية الحكومة المصرية للحادث.

وقالت لإذاعة محلية في المكسيك “لا أعتقد أنهم ظنوا خطأ (انهم متشددون). فعلى قدر علمي … كانوا يتناولون الطعام حينما تعرضوا للهجوم…. كانوا في منطقة مسموح بدخولها. وفي هذه المناسبة لم يبقوا لإقامة مخيم لأنه هذا غير مسموح به.”

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن قوة مشتركة من الشرطة والجيش كانت تطارد متشددين في الصحراء الغربية حينما وجدت القافلة السياحية وظنت خطأ أنهم المتشددون الذين تطاردهم.

ورفض متحدث باسم الجيش المصري التعقيب مكتفيا بالإحالة إلى بيان وزراة الداخلية.

ويقول مسؤولون أمنيون إن متشددين يعملون إنطلاقا من ليبيا إلى الغرب من مصر كانوا يحاولون إقامة علاقات مع الإسلاميين المتشددين في سيناء في الجانب الشرقي من البلاد.

وقالت مصادر أمنية إن المركبات التي استخدمتها القافلة السياحية تشبه إلى حد كبير مركبات المتشددين الذين كانت تطاردهم القوة المشتركة.

وقال إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية لرويترز “المنطقة محظورة والشركة أخطأت بأخذها السائحين إلى تلك المنطقة دون الحصول على إذن. يجب أن يحصلوا على إذن قبل الذهاب إلى هناك.”

ولم يمكن على الفور محادثة مسؤولين في الشركة منظمة الرحلة لسؤالهم التعقيب.

وقال حسن النحلة رئيس نقابة المرشدين السياحين إنه على الرغم من خطر المنطقة فيما يبدو فإنه لا توجد أي علامات تحذيرية على امتداد الطريق الصحراوي وان الهجوم وقع على الرغم من ان حارسا من شرطة السياحة والآثار كان مرافقا للقافلة السياحية.

وأضاف قوله “بسبب الإهمال وغياب التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الداخلية ستدفع مصر الثمن حينما يؤثر هذا على السياحة.”

(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

الاقسام

اعلانات