من توم مايلز
جنيف (رويترز) – قالت هيئة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في بيان يوم الخميس إن جنوب السودان يواجه “خطرا ملموسا” لحدوث مجاعة بحلول نهاية 2015 مشيرة إلى أن 30 ألف شخص قد صنفوا على أنهم يعانون من كارثة في الأمن الغذائي.
وزادت المجاعة سوءا باطراد في جنوب السودان في العامين اللذين أعقبا أزمة سياسية أدت الى تجدد قتال عرقي بين الرئيس سلفا كير الذي ينتمي لقبائل الدنكا وقوات النوير الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار.
ووقع الاثنان سلسلة من اتفاقات السلام لكن القتال مستمر.
وقالت الهيئة التي تضم بين أعضائها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي إن المجاعة لم تعلن رسميا لأنه من الصعب الحصول على بيانات من مناطق الصراع.
وقالت “يوجد قلق بالغ من أن تحدث المجاعة في الشهور القادمة لكن قد لا يتسنى التحقق من صحتها لنقص الأدلة بسبب صعوبة الدخول الى المناطق المتضررة والسكان” الذين يتأثرون نتيجة لها.
وقال بيدا ماشار وزير الزراعة في جنوب السودان في مؤتمر صحفي إنه لا توجد “مجاعة” في البلاد معتبرا أن وضع الأمن الغذائي تحسن في الواقع.
وأضاف “نحن ننصح بعدم استخدام كلمة مثل “المجاعة” من قبل الأطراف المعنية وبينها وسائل الإعلام.”
وأجبر القتال العنيف المنظمات الإنسانية على الانسحاب من أجزاء من البلاد. وتقول هيئات الإغاثة إن الأسر النازحة تعيش على وجبة واحدة في اليوم ويبقى الفارون من جولات العنف على قيد الحياة عبر تناول زنابق الماء.
وهذه هي المرة الأولى منذ تفجر الصراع التي تصنف فيها هيئة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بعض السكان في جنوب السودان بأنهم قد وصلوا إلى المرحلة الخامسة – أي انعدام الأمن الغذائي بشكل كارثي – على المقياس المكون من خمس نقاط.
وقالت جويس لوما مديرة برنامج الغذاء العالمي في البلاد “هذه بداية الحصاد وسنشهد تحسنا مهما في وضع الأمن الغذائي في أنحاء البلاد.
وقالت لوما “للأسف ليس هذا هو الوضع في أماكن مثل ولاية الوحدة الجنوبية حيث السكان على شفا كارثة يمكن تجنبها.”
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)
