الاثار العالمية

آشعة الشمس تتعامد الخميس 20 دقيقة على وجه رمسيس الثاني

image

ستتعامد أشعة شروق شمس الخميس 22 تشرين الأول/أكتوبر على قدس أقداس المعبد الكبير “رمسيس الثانى” بمدينة أبو سمبل بمحافظة أسوان بدء من الساعة الخامسة و 52 دقيقة صباحا، وتستمر لحوالى 20 دقيقة فلكيا، فى ظاهرة نادرة يتابعها العالم أجمع و تتكرر يومى 22 أكتوبر وفبراير من كل عام.

ستدخل أشعة شمس الخميس 22 أكتوبر إلى منطقة “قدس الأقداس” داخل معبد أبوسمبل، وستتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني فى ظاهرة مازالت تحير جميع العلماء من تخصصات مختلفة.
والغريب أن يومى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني هما يوم مولده 22 أكتوبر، ويوم تتويجه ملكا فى 22 فبراير. وبمجرد أن تتسلل أشعة الشمس يضاء هذا المكان العمق داخل المعبد، الذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترا.
حدوث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات من موقعه القديم ـ الذي تم نحته داخل الجبل ـ إلى موقعة الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

يستند تعامد الشمس على معبد أبى سمبل مرتين في العام إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين وهى أن لشروق الشمس من نقطة الشرق تماما وغروبها من نقطة الغرب تماما في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و 27 دقيقة شمال الشرق في الثاني والعشرين من شهر يونيو.
استند قدماء المصريين في اكتشافهم إلى أن الشمس تمر على كل نقطة في أثناء شروقها وغروبها مرتين في كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماما.

وأن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر والثاني والعشرين من شهر فبراير، جاء نتيجة لاختيار قدماء المصريين نقطة في مسار شروق الشمس تبعد عن نقطتي مسارها زمن قدره أربعة أشهر لتتوافق مع يوم 22 أكتوبر و 22 فبراير من كل عام ثم قاموا ببناء المعبد بحيث يكون اتجاه المسار التي تدخل منه الشمس على وجه رمسيس الثاني من ناحية الشرق من فتحة ضيقة.
وأن القدماء المصريين جعلوا هذه الفتحة ضيقة بحيث إذا دخلت أشعة الشمس في يوم وسقطت على وجه التمثال فإنها في اليوم التالي، تنحرف انحرافا صغيرا قدره ربع درجة وبهذا تسقط الأشعة في اليوم التالي على جدار الفتحة ولا تسقط على وجه التمثال.

أكتشفت هذه الظاهرة في عام 1874 حيث قامت المستكشفة اميليا ادوارذ والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 (ألف ميل فوق النيل) والذي جاء فيه: تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها.

 

الاقسام

اعلانات