دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — شهدت إمارة دبي الأحد افتتاح معرض دبي للطيران بمشاركة أكثر من ألف عارض من حول العالم، حيث اصطفت أحدث الطائرات على مدارج مطار آل مكتوم الدولي، في حين نفذت أخرى استعراضات جوية، بينما كانت تدور في داخل أروقة المعرض منافسة جدية بين الشركات الكبرى على حصة في السوق الشرق أوسطية، مع ظهور قوي للصناعات الجوية الدفاعية.
شركة “بوينغ” الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات كانت قد استبقت المعرض بتصريحات على لسان مسؤولين فيها قالوا إن منطقة الشرق الأوسط تمتلك إمكانات قوية للنموّ في قطاعي الطيران التجاري والعسكري، مشيرة إلى أنها ستعرض خلال المعرض طائرة “800-737” لشركة “فلاي دبي”، وطائرة “787 دريملاينر” الخامسة والعشرين للخطوط الجويّة القطرية، وطائرة المراقبة البحرية “بي-8 بوسايدون”، وطائرة البحرية الامريكية “إم ڤي-22″، وغيرها من المنتجات.
وقال بيرنارد دن، رئيس “بوينغ” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: “تُظهر شراكات بوينج الصناعية والمجتمعية في أنحاء المنطقة مدى التزامنا بتعزيز حضورنا في المنطقة. وتمثل عمليات بوينغ في كل من الرياض والدوحة ودبي وأبوظبي والكويت أكبر مثال على هذا الالتزام”.
ولفتت الشركة إلى عمق الشراكة مع السعودية على سبيل المثال، متوقعة أن تصل الطّلبات الجديدة في المنطقة إلى 3180 طائرة جديدة خلال العقدين المقبلين بقيمة تقدّر بنحو 730 مليار دولار أمريكي. كما تسعى وحدة أعمال بوينج للدفاع والفضاء والأمن في الشركة إلى تعزيز حضورها الإقليمي، وتقديم مجموعة من المنتجات لعملائها الحاليين بما فيها طائرة الأباتشي “إي إتش 64″، وطائرات الهليكوبتر “شينوك سي إتش-47 إف”، وطائرة النقل العسكري “سي-17 جلوبماستر 3.”
وفي موسكو أشارت قناة “روسيا اليوم” الحكومية الروسية إلى أن عشرين شركة روسية تشارك السنة في معرض دبي للطيران الذي تعرض روسيا فيه حوالي مئتين من مصنوعاتها العسكرية. وذكرت الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني بأن من بين المؤسسات التي تمثل روسيا في دبي كل من “روس أوبورون إكسبورت”، و”ألماز-أنتي”، و”سوخوي” و”ميغ” وشركة “مروحيات روسيا”.
كما نقلت القناة عن مراسل “لينتا رو” في دبي إن الامارات العربية المتحدة وروسيا تجريان مفاوضات من أجل صفقة محتملة لطائرات سو 35 الحديثة. وقال سيرغي تشيميزيف المدير العام لشركة “روس تيخ” إن الطائرة تحوذ على اهتمام كبير من زوار معرض دبي للطيران 2015 على الرغم من أنها غير موجودة بنسختها الواقعية نظرا لعقبات لوجستية.
