الاثار العربية

بالصور| بيع تماثيل فرعونية أثرية في مزاد “سوذبيز” في نيويورك 8 ديسمبر

image image image

 

تنظم صالة “سوذبيز” في أحد فروعها بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، مزادا لبيع عدد من القطع الأثرية النادرة، يوم 8 ديسمبر المقبل؛ ومن ضمنهم تمثال نادر للملك إمنحتب الثالث، وبعضا من التماثيل الأخرى.

وكشف الدكتور بسام الشماع خبير الآثار، لـ”الوطن”، تفاصيل الكارثة الأثرية الجديدة، ببيع عدد من القطع الأثرية في مزاد صالة “سوذبيز”، والذى يحمل رقم مبيعات 9438.

وأوضح الشماع، أن صالة “سوذبيز” وضعت لافتة لاسمين من علماء الآثار وأرقام تليفوناتهم؛ للاستفسار عن القطع الأثرية، وهم دكتور فلورينت، وريتشارد دون، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تحضر فيها “سوذبيز” علماء للرد على أي استفسارات تخص القطع الأثرية المباعة.

وأشار إلى المزايدة على بيع تمثال الملك إمنحتب الثالث، الملقب بـ”الباشا” نظرا لمعابده الفخمة، والذى يتميز بأهميته الشديدة لعدة أسباب أهمها أنه حكم مصر 38 سنة تقريبا من 1390 إلى 1353 قبل الميلاد، ووصلت مصر في عهده إلى درجة عالية من الثراء، وترددت بعض الأقاويل أن ملك مملكة أسيوية أرسل له رسالة نصها “يا أخى ابعت لي بالذهب، فالذهب في بلاد أخي كالتراب”، إضافة إلى أنه ابن الملك تحتمس الرابع ووالد الملك أخناتون، وجد الملك توت عنخ أمون، وصاحب معبد الأقصر.

وأضاف أنه أشتهر بزيجاته الكثيرة بشكل لافت للنظر، وعلى الرغم من ذلك إلا الملكة تي كانت أكثرهم شهرة، ومعرفة بسبب حبه الشديد لها.

وذكر أن التمثال المعلن عنه في مزاد صالة “سوذبيز”، من الجرانيت الوردي، ويرجع إلى آخر 10 سنوات من حكمه، مؤكدا أهمية تحديد زمن التمثال ترجع إلى تتبع الفروق الفنية في بدايات وأواخر حكم الملك إمنحتب الثالث.

وأضاف أن “سوذبيز” ستزايد أيضا على بيع تمثال أوشابتي، “نفر إيب رع سامينت” ويرجع تاريخه إلى 570 إلى 526 قبل الميلاد، في زمن الملك أحمس الثاني آخر حاكم مصري قبل الغزو الفارسي، مشيرا إلى أن مقبرة الملك أحمس الثانى لم تكتشف بعد.

وشرح الشماع، أن “الأوشابتي”، “تمثال صغير”، يوضع بداخل المقابر ويطلق عليه “المجيب” لأنه مختص بالنيابة عن المتوفى في الحياة الأخرى، وإقامة الأعمال المطلوبة منه.

ويتميز تمثال الأوشابتي بصغر حجمه، وسهولة تهريبه؛ لأن من الممكن وضعه وسط التماثيل المقلدة والسفر به من المطار دون اكتشافه، حيث يسهل تقليده بدقة، وأشار إلى اكتشافه بكثرة في المقابر.

وقدر الشماع، سعر “أوشابتي” من 60 إلى 90 ألف دولار أمريكي، ورأى أن هذا السعر غالي مقارنة ببيع مثل هذه التماثيل، موضحا أن ليست جميع الأسعار التقديرية تأتي بثمنها، ومن الممكن أن يباع التمثال بسعر أقل من الثمن التقديري، فالقرار يرجع إلى صاحب التمثال الحقيقي، أو صالة المزاد إذا كانت هي المالك الأصلي للتمثال.

كما يباع أيضا، قناع خشبي، يرجع تاريخه إلى 750 إلى 600 قبل الميلاد ويقدر ثمنه من 300 إلى 500 ألف دولار أمريكي، وتمثال للسيدة إيست من الأسرة الـ19 في زمن 1292 إلى 1250 قبل الميلاد بثمن تقديري من 600 إلى 900 مليون دولار.

ونوه الشماع، أن قبل عام 1983 كانت تبيع الآثار المصرية بطريقة مشروعة، وهو ما سهل خروجها بشكل رسمي، إضافة إلى أصحاب النفوس الضعيفة الذين سهلوا خروج الآثار المصرية عبر منافذها، وأضاف أيضا أن صغر حجم بعض الآثار المصرية يسهل أيضا عملية تهريبا وخلطها بالآثار المقلدة.

وقال علي أحمد مدير الآثار المستردة، إن الوزارة على علم بمزاد صالة “سوذبيز” المقام في 8 ديسمبر المقبل، مضيفا أن الوزارة تدرس القطع الآثرية المعلن عنها لمعرفة إذا كانت خرجت بطريقة شرعية أم أنها مفقودة.

وذكر أن الآثار المصرية، كانت تخرج بطريقة شرعية، قبل عام 1983، حيث كانت القوانين المصرية تسمح ببيع الآثار وخروجها بطريقة شرعية، مشيرا إلى أن إذا كانت هذه الآثار خرجت بطريقة غير شرعية، تتخذ الإجراءات القانونية لإيقاف المزاد والعمل على عودة الأثر.

الاقسام

اعلانات