المتاحف والمعارض

متحف يوناني عريق يحتضن أعمال الفنان العربي جرعتلي

image

 

العربية.نت
للمرة الأولى في تاريخ أوروبا، وتحديدا في متحف بيناكي اليوناني الوطني والذي يعدّ أحد أهم خمسة متاحف أوروبية، يطلق الفنان العربي جمال جرعتلي ملحمته التشكيلية تحت عنوان “طريق الحرير”.
فلم يسبق أن قام متحف بيناكي الوطني الذي يضم في أجنحته أقدم وأعرق الأعمال الفنية أن فتح أبوابه لأي فنان على قيد الحياة، كما أنها المرة الأولى في تاريخ المتحف التي يستقبل فيها فنانا عربيا.
ولعل السبب الذي كسر فيه المتحف العريق تقاليده الفنية هي بسبب استثنائية الفنان والأعمال، الأمر الذي جعل أهم ناقدين فنيين في كل من اليونان وألمانيا، وهما اليوناني مانوس ستيفانيذس، والألماني فون كلاوس سيباستيان من متحف دوسلدورف، يشتركان في إصدار كتاب فني بخمس لغات عالمية، يقدّم فيها أعمال الفنان جرعتلي، وهذا الكتاب سينشر ويباع في جميع متاحف الفن الأوروبية.
وفي معرضه الذي اختار له اسم “طريق الحرير” من أجل الدلالة إلى ذلك الطريق القديم الذي تواصل فيه الشرق والغرب تجاريا وثقافيا منذ أكثر من 3000 عام بين الإمبراطورية الصينية إلى مملكة زنوبيا مرورا بالهند والخليج العربي من دون استعمار ودون حروب.
اختار جمال جرعتلي ملكة تدمر الأسطورية زنوبيا لتكون أيقونة الأعمال، زنوبيا التي صنعت مملكة تدمر لتكون ملتقى تجار الحرير، وكانت مكاناً للأغنياء وأمراء الحرير، وكانت من أغنى الممالك من دون حروب دموية، من هنا استطاع جمال جرعتلي أن يرسم الوجوه العربية مع الوجوه الآسيوية بروح الإنسانية التي تحيا بالسلام وتموت بالحرب.
يؤكد جمال جرعتلي بلوحاته أن طموحات الإنسان المتحضر الذي يجني المال بتجارة الحروب لا يمكن أن يمحيها التاريخ الذي حفظ لنا تاريخ زنوبيا وحضارة الصين بخطى الخيول التي كانت تحفظ تاريخ الإنسانية.
لا يسلط جمال جرعتلي الضوء على الأحياء، بل على أرواحهم التي ما زالت مثالا على أن العالم يمكن أن يتعايش ويتمازج دون حروب، وأنه يمكن أن يتعايش الشرق والغرب دون كل هذه الحروب والدماء والعنف.
من الجدير ذكره أن الفنان جمال جرعتلي مقيم في أثينا في اليونان منذ 25 عاما، وقد أقام العديد من المعارض الفردية في كل من نيويورك ودوسلدورف وأثينا.
يذكر أن المعرض من 13-1-2016 ولغاية 14-2-2016.

الاقسام

اعلانات