المتاحف والمعارض

الحوثيون يدمرون محتويات متحف تعز

 

image image image

مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالمدفعية الثقيلة مقر الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في مدينة تعز، وأدى القصف إلى احتراق المتحف الوطني والمخطوطات الموجودة بداخله.
ويعد المتحف المبنى الوحيد الذي كان يحتوي على مقتنيات قديمة ومخطوطات نادرة في تعز، وقال مراسل الجزيرة أسامة الجرادي إن مسلحي الحوثيين المتمركزين في تلة السلال الواقعة شرق تعز قصفوا قبل يومين مقر الهيئة ولا يزالون يستهدفونه.
وأضاف المراسل أن كل شيء في المتحف الوطني احترق وأصبح رمادا، ومنها مسدس الإمام أحمد حميد الدين، وقد ذاب من شدة الحرارة الناتجة عن النيران.
مخطوطات ومقتنيات
كما أتت النيران على العديد من المخطوطات التي تعود لحكام ودول تعاقبت على حكم اليمن في القرون الماضية، ومن المقتنيات التي احترقت عمامة لأحد ملوك اليمن. ولم تسلم من الاحتراق سوى بعض المصاحف.

ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان إن المتحف، الذي يعود تاريخه للعام 1976 بعد الثورة بخمس سنوات كان مقرا لآخر الأئمة الزيدية في اليمن، وهو الإمام أحمد.
ويضيف شمسان للجزيرة أن المتحف يضم الكثير من الوثائق المتعلقة بالأئمة الزيدية، كما يحوي الهدايا والمقتنيات الشخصية للإمام أحمد، والمراسلات وأنواع الأسلحة، ويصف الأستاذ الجامعي المتحف بأنه أبرز معلم تاريخي في مدينة تعز.
مؤسسات ثقافية
ولم يسلم العديد من المؤسسات الثقافية والمواقع الأثرية التاريخية في تعز وفي اليمن عموما من لهيب الحرب المستعرة منذ مارس/آذار 2015، فقد تعرضت للقصف قلعة القاهرة الأثرية بتعز التي كان يتمركز بها الحوثيون ويقصفون منها أحياء المدينة.
كما أصيب سد مأرب رمز مملكة سبأ المذكورة في القرآن الكريم بأضرار جراء قصف طاله، وأدى تمركز الانقلابيين بمدينة مأرب القديمة إلى تدمير شوارعها ومعالمها التاريخية.

الاقسام

اعلانات