معرض روائع آثار المملكة ينطلق في بكين أواخر العام الجاري
تعاون سعودي – صيني في مجال الآثار الغارقة والرسوم الصخرية
معرض «روائع الآثار» يفتتح جولته في شرق آسيا أواخر 2016م
الرياض – أحمد الحوتان
أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن معرض “طرق التجارة العربية – روائع آثار المملكة” الذي ستنظمه الهيئة في المتحف الوطني الصيني في بكين في أواخر عام 2016م سيكون أحد أهم برامج التعاون السعودي الصيني في مجال الآثار والذي سيشمل مجالات مهمة أخرى من أبرزها استفادة المملكة من الخبرات الصينية في مجال الآثار الغارقة والرسوم الصخرية، بالإضافة إلى المعارض المتبادلة والتدريب في إطار اتفاقية التعاون التي وقعتها المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجمهورية الصين الشعبية ممثلة بإدارة التراث الوطني مؤخراً في الرياض.
وقال د. علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، المشرف العام على مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري إن “الصين تتطلع إلى التعريف بحضارتها، والمملكة منبر مهم جداً في هذا المجال، والعلاقة بين الصين والجزيرة العربية قامت على طريق التجارة الذي ينطلق من الصين ويمر بسواحل الجزيرة العربية بالخليج والبحر الأحمر.
وأضاف: “في هذا المعرض توجد منتجات صينية كانت تستورد من الصين قبل الإسلام وفي صدر الإسلام والعصرين الأموي والعباسي، اكتشفت في التنقيبات الأثرية في مناطق المملكة، كما كانت هناك بضائع مهمة تصدر من بلاد الشرق الإسلامي إلى الصين”، لافتاً إلى أن المملكة ستستقبل أيضاً معرضاً من الصين ينظم في المتحف الوطني بالرياض.
وأردف د. الغبان أن الصين لديها خبرة كبيرة في مجال الآثار الغارقة ونحن لدينا العديد من مواقع هذه الآثار في البحر الأحمر والخليج العربي، إضافة إلى مجال التدريب وتأهيل المواقع، فالصين تتطور الآن بشكل سريع في مجال تأهيل المواقع الأثرية ومباني التراث العمراني، لذلك علينا الاستفادة منها في التنمية والاستثمار السياحي، منوهاً بتقدم العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
يذكر أن معرض “طرق التجارة العربية – روائع آثار المملكة” أقيم منذ انطلاقته في عام 2010 في عشرة مدن أوروبية وأميركية.