علاء المنياوي
أصدر الملتقى الرابع لمركز ترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير في ختام أعماله اليوم الأربعاء عدة توصيات أعماله منها تطوير سبل التعاون مع المنظمات الدولية والجامعات والمؤسسات المتخصصة في مجال ترميم الآثار,لما له من أثر فعال في تبادل الخبرات وتطوير قدرات المتخصصين المصريين في مجال صيانة الآثار.
كما أوصي الملتقي بوضع ضوابط منظمة للعينات بما ييسر البحث العلمى للكشف عن كنوز المعلومات التى مازالت متوارية خلف التراث الثقافى المصرى فى الحدود التى تضمن سلامة القطع الأثرية وتتوافق مع الأخلاقيات والمواثيق الدولية.
كذلك تفعيل مفهوم التدخل الأدنى للصيانة العلاجية بما تحويه من مواد وأساليب علاج؛ بالقدر المناسب للحفاظ على ثبات حالة القطع الاثرية , واضعين في الاعتبار التطور السريع في علوم الترميم وأن التدخلات الحالية عندما تكون زائدة عن الحاجة قد تكون عائقا فى تطبيق المواد والأساليب الأحدث مستقبلا ,الى جانب ما يمكن ان تسببه من أضرار.
وجاء أيضا ضمن التوصيات,الاهتمام بدراسة تقنيات الصناعة والاستخدام للمواد الأثرية المصرية القديمة وتوجيه وتشجيع البحث العلمي في هذا الاتجاه ، لما له من دور رئيسي في تحديد إجراءات الصيانة المطلوبة للقطع الأثرية بالشكل الذي يضمن الحفاظ على قيمتها التاريخية والأثرية.
وشدد الملتقي في توصياته علي تشجيع النشر العلمى لإبراز الابحاث والأعمال المتميزه ,وفى هذا السياق سيتم نشر الأبحاث العلمية والتى تم عرضها فى ملتقيات مركز الترميم الاربعة نشرا علميا فى كتاب مستقل بوزارة الآثار,وذلك بعد موافقة المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير ووزير الآثار,كما سيتم نشرها على الموقع الالكترونى للمتحف المصرى الكبير.
وإختتم التوصيات بضرورة الاهتمام بإعداد وتأهيل كوادر المتاحف من إداريين وأمناء واخصائيى قواعد البيانات والتوثيق وأخصائيي الترميم ليستطيعوا أداء المهام المنوطة بهم فى متاحف مصر القائمة بطريقة علمية حديثة ، وكذلك مشاريع المتاحف الجديدة بشكل علمى بما يتناسب مع القرن الحادى والعشرين.
