المتاحف والمعارض

متحف نوبل».. منصة علمية ل«استكشاف الحياة» في دبي

image

 
دبي ــ مصعب شريف:
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أطلقت المؤسّسة، أمس، فعاليات «متحف نوبل 2016» للعام الثاني على التوالي، الذي تنظمه بالتعاون مع مؤسَّسة نوبل العالمية في إمارة دبي، تحت شعار «استكشاف الحياة: جائزة نوبل في الطب»، ويهدف الحدث إلى تعزيز مسارات نقل المعرفة، والتعريف بمساهمات واكتشافات واختراعات الفائزين بجائزة نوبل العالمية والمرموقة في المجال الطبي والدوائي، التي غيرت مجرى حياة البشرية.
افتتح جمال بن حويرب، العضو المنتدب للمؤسسة، فعاليات المتحف بحضور كارل هنريك هلدن، رئيس مجلس إدارة مؤسسة نوبل، ولارس هاينكينستين، المدير التنفيذي للمؤسسة، في مدينة الطفل في حديقة الخور بدبي، ويستمر الحدث حتى 21 مارس/آذار المقبل.
وقال جمال بن حويرب: إن الحدث الذي تستضيفه دبي للعام الثاني على التوالي، يعتبر مميزاً ونوعياً في المنطقة، لكونه يشكل منصة لنقل ونشر المعرفة، كما أنه أسهم في جذب اهتمام قطاع كبير من المختصين والمعنيين وطلبة المدارس والجامعات، وأضاف ابن حويرب أن النجاح الذي حققه الحدث، ألقى بمسؤولية كبيرة على عاتقهم في المؤسسة، الأمر الذي دفعهم للتعاون مع مؤسسة نوبل العالمية لتطوير الفعالية وتقديمها بصورة متجددة تعزز دور المؤسسة الرائد في ترسيخ مبادئ البحث والإبداع والابتكار في المجتمع، وتحفيز المبدعين الشباب لبذل الجهود لأجل التنمية المستدامة في بلدانهم.
وتابع ابن حويرب: خصصنا متحف نوبل هذا العام لجائزة نوبل في الطب، ليكون أول متحف في العالم يسلط الضوء بالكامل على المجال الطبي، الزاخر بالعلماء وإنجازاتهم والكثير من الاكتشافات التي غيرت مجرى البشرية، وأسهمت في توفير حياة أفضل لجميع الناس على مر العصور، لذلك نحاول هذا العام تحت شعار«استكشاف الحياة: جائزة نوبل في الطب»، التركيز على مساهمات حائزين هذه الجائزة المرموقة في مجالات طبية محددة، مثل علاجات الأمراض المزمنة، إلى جانب استعراض مساهمة علمائنا المسلمين في المجال الطب.
وكشف ابن حويرب عن اتفاقية شراكة حصرية على مدار 10 سنوات مقبلة مع متحف نوبل، لتنظيم سلسلة من المبادرات والمعارض المتخصصة، بما فيها المتحف، الذي تعتزم المؤسسة تنظيمه خلال السنوات المقبلة في مجموعة من المدن، داخل الدولة وخارجها في دول عربية عدة، واعداً بتقديم المزيد من البرامج والمعارض التي تعزز مسارات نشر المعرفة وتثري العقول وتوثق للمنجزات الإنسانية في كل مكان.
واصطحب ابن حويرب، الإعلاميين والضيوف في جولة حول أقسام المتحف الذي يسلط الضوء على مؤسس الجائزة العالمية «الفرد نوبل»، بقسم خاص يعرض تفاصيل مسيرته العلمية واهتماماته الطبية، كما يضم المتحف كذلك قسماً للطب الإسلامي، الذي يلقي الضوء على منجزات أبرز العلماء المسلمين في المجالين الطبي والدوائي، كما يقدم الفائزين في جائزة نوبل موثقاً لنجاحاتهم في مجال الأجزاء الداخلية لجسم الإنسان في قسم باسم «المستكشف الداخلي»، وتطل منجزات العلماء في مجال أشكال وأنواع المجاهر المختلفة عبر قسم «رؤية ما خفي»، فيما يقدم قسم «الخلية» معلومات عن الخلايا في جسم الإنسان، إلى جانب قسم «الحمض النووي»، الذي يعرض مكوناته ويبين الدور الذي يضطلع به في العمليات الحياتية الرئيسية، واختتمت الجولة بقسم «الأمراض وعلاجاتها»، الذي يبين الجهود المبذولة للقضاء على مجموعة من الأمراض التي تواجه الجنس البشري.
وقال كارل هينريك هيلدن، إن شراكة مؤسسة نوبل مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أتاحت الفرصة لانطلاق متحف نوبل للعام الثاني على التوالي وبشكل متخصص في مجال الطب. مؤكداً حرص مؤسسة نوبل على تزويد المتحف بأحدث الأبحاث الطبية لإضفاء عنصري التشويق والمتعة على فعاليات ومعروضات المتحف.
وأكد هيلدن أن مؤسسة نوبل ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تتشاركان القيم والأهداف ذاتها، التي تسعى إلى تقديم ونشر المعرفة والمعلومات الموثقة، والتي سيتعرف إليها زوار المتحف والمشاركين في الفعاليات وورش العمل المصاحبة للحدث، وتسليط الضوء على النماذج الطبية الناجحة التي تشكل القدوة في هذا المجال.
وأوضح أن متحف نوبل في دورته الثانية سيتيح الفرصة لكافة الزوار للتعرف عن قرب إلى الفائزين بجائزة نوبل في مجال الطب. مُثمناً اختيار مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لمدينة الطفل كموقع للمتحف، خاصة أن الأطفال هم صُناع الغد وأساس تقدم المجتمعات والأمم
وأردف: لو كانت جائزة نوبل للطب موجودة في زمن ابن النفيس لحصل عليها مجموعة كبيرة من العلماء المسلمين، الذين كان لهم السبق في وضع اللبنات الرئيسية للعلوم الطبية والدوائية.
3 ورش عمل
تضم الفعالية 3 ورش عمل متخصصة، تقام الورشة الأولى يوم 28 من الشهر الجاري، تحت عنوان «تأملات في علم وظائف الأعضاء والطب»، يقدمها البروفيسور كلاس كار، رئيس لجنة الطب في نوبل، وتأتي الثانية يوم 6 مارس/آذار المقبل بعنوان «جائزة نوبل: الحياة ورحلة الجزيئات» للبروفيسور ايرلينج نوربي، المتخصص في مجال الفيروسات والسكرتير الدائم السابق للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم. فيما تقدم الدكتورة كاترينا نوردكفيست، الباحثة في متحف نوبل ورشة عمل حول قائمة الحائزين جائزة نوبل في المجال الطبي يوم 13 مارس المقبل تحت بعنوان «تجربة الحائزين جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب».

إقبال جماهيري

الدورة الأولى للمتحف، التي كانت في شكل معرض متكامل لجميع جوائز نوبل وجدت نجاحاً كبيراً، وسط إقبال جماهيري من داخل وخارج الدولة ومن مختلف الفئات، والتي تضمنت متخصصين ومفكرين وعلماء ومخترعين، إلى جانب طلبة المدارس والجامعات.

– See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/3bb08629-fc62-4a78-b37a-66e8b8cf9770#sthash.BibPckua.dpuf

الاقسام

اعلانات