الاثار العالمية

عالمة آثار تفوز بجائزة تيد لتحديدها المناطق الأثرية المندثرة عبر الأقمار الاصطناعية

image
Image caption قالت باركاك إنها ستستثمر الجائزة في إنشاء موقع إلكتروني للكشف عن أماكن الآثار
image
أشارت باركاك إلى أهمية دور السكان المحليين، بعد كشفها عن مواقع لآثار مندثرة ومنهوبة في مصر

عالمة آثار تفوز بجائزة تيد لتحديدها المناطق الأثرية المندثرة عبر الأقمار الاصطناعية
جين ويكفيلد

قالت باركاك إنها ستستثمر الجائزة في إنشاء موقع إلكتروني للكشف عن أماكن الآثار
فازت سارة باركاك، عالمة آثار تستخدم تقنيات علم الفضاء في الكشف عن الأثار، بجائزة هذا العام لمنتدى التكنولوجيا والترفيه والتصميم (تيد).
إعلان

وتمنح الجائزة سنويا، وقدرها مليون دولار، للأفراد التي تثبت قدرتهم على إحداث تغيير عالمي.
وتُعرف باركاك بأنها عالم آثار الفضاء، إذ تجمع صورا بالقمر الاصطناعي للأرض، وتحللها بطرق لوغرتمية للتعرف على التغيرات التي قد تشير إلى وجود تكوين مستتر من صنع الانسان.
وتشير صور المسح بالقمر الاصطناعي لمصر إلى وجود 17 هرم غير معروفة، وألف مقبرة، و3100 مستعمرة.
وأمضي فريق باركاك الأشهر الستة الأخيرة في مواقع نهب الآثار في مصر، والتي تتسم بكونها مميزة ويسهل التعرف عليها.
وقالت إنها اكتشفت أدلة على وجود حفر غير قانوني في البلاد، إذ يحفر الناس أنفاق تصل إلى المقابر، ويسرقون المومياوات، والمجوهرات، وغيرها من القطع الثمينة.
وتنوي باركاك استخدام المال لتأسيس موقع إلكتروني يجمع المواقع غير المكتشفة حول العالم.
كما يتوقع استدعاءها للكشف عن عمليات النهب في الأماكن المعروفة.
قوائم
وبحسب قواعد تيد، يتعين على كل فائز بالجائزة إعلان الوجهة التي سينفق عليها المال في طريقة “أمنية”. وكانت أمنية باركاك أن يصبح العالم أكثر تفاعلا مع علوم الآثار.
وقالت: “أتمنى أن نكتشف ملايين المواقع الأثرية غير المعروفة حول العالم. وبخلق جيش القرن الواحد والعشرين من المنقبين عن الآثار، سنجد ونحمي التراث العالمي المندثر، والذي يحتوي على الإبداع البشري الجماعي”.
سارة باركاك مع سيدة مصريةImage copyrightTED
Image caption
أشارت باركاك إلى أهمية دور السكان المحليين، بعد كشفها عن مواقع لآثار مندثرة ومنهوبة في مصر
ومن المقرر أن يوفر الموقع للجمهور إمكانية الوصول إلى صور بالقمر الصناعي، وشرح لطريقة العثور على المواقع المحتملة.
وسيُطلب من المستخدمين إعداد قوائم بما رأوه. ولن يعرف المستخدمون مكان المواقع التي تُعرض عليهم بالتحديد، لمنع احتمال السرقة أو سوء استخدام المعلومات.
وأضافت أن الموقع الإلكتروني يمكن أن يكون على هيئة لعبة، بحيث يكسب المستخدمون نقاط ومنافسة في النتائج، ويشارك الفائزون في الحفر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، إذا ما تابع الأثريون هذه الاكتشافات.
وقالت باركاك في خطابها أمام جمهور تيد إن علم الآثار “وصل إلى نقطة فاصلة. فتنظيم “الدولة الإسلامية” يُفجر المعابد وينهبها في العراق وسوريا. إذ لم نتحرك، ستختفي هذه المواقع”.
خسارة المعركة
كما سيطلب من المتطوعين على الموقع الإلكتروني تحديد الأماكن التي يجري نهبها، والكنوز التي يسرقها المحليون المحتاجون للمال.
وقالت باركاك في خطابها: “لا يمكننا مجاراة عمليات السرقة. إننا نخسر المعركة، وهو أمر محزن”.
وتأمل أن يشارك جيش من العلماء في الأمر، بحيث ينقذوا بعض كنوز المواقع الأثرية في الشرق الأوسط. “وإذا تمكن الموقع الإلكتروني من تحديد أماكن النهب مبكرا بشكل كاف، يمكن تحذير السلطات والبدء في حماية الموقع الأثري”.x

الاقسام

اعلانات