بدأت متاحف قطر اليوم أولى الجولات الحصرية التي تخصصها للمواطنين في متحف قطر الوطني الجديد قبيل افتتاحه الذي يترقبه أفراد المجتمع القطري.
واستقبل متحف قطر الوطني الجديد عصر اليوم المجموعة الأولى من هذه الجولات الحصرية، والتي شارك فيها 20 مواطنا معظمهم من المدونين القطريين المؤثرين الذين دفعهم حب الفضول لزيارة المتحف ومشاركة آخر تطوراته مع أفراد المجتمع عبر صفحاتهم.
وكانت دعوة متاحف قطر لزيارة المتحف الجديد التي أطلقتها قبل أسبوعين عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت استجابة كبيرة من جانب المواطنين، حيث أثمرت عن قيام 500 شخصا من المواطنين وطلاب الجامعات بتسجيل بياناتهم للاشتراك في هذه الجولات.
وقد تم تقسيم المشاركين بمختلف فئاتهم إلى مجموعات، وستتوالى هذه الجولات التي بدأت اليوم على مدار الأسابيع المقبلة وحتى شهر مايو المقبل في أيام وتوقيتات مختلفة بغرض توفير أكبر قدر من المرونة للمشاركين ومراعاة لظروف عملهم ودراستهم.
كما خصصت متاحف قطر جولات خاصة في أوقات منفصلة لطلاب الجامعات وأعضاء برنامج “بطاقتك إلى الثقافة” ممن أبدوا رغبتهم للمشاركة في هذه الجولات.
وتتيح هذه الجولات للمشاركين فرصة حصرية للتجول داخل جنبات المتحف واستكشاف التصميم الداخلي والخارجي البديع للمبنى الذي استوحاه المهندس المعماري الشهير جان نوفيل من وردة الصحراء.
ويأتي قرار متاحف قطر لتنظيم هذه الجولات المبكرة التي تطلع فيها أفراد المجتمع على التصميم المعماري والأعمال الجارية بالمتحف إيمانا منها بأن متحف قطر الوطني الجديد يعكس جزءا من حياة كل مواطن ومواطنة قطرية ويمثل امتدادا لجذوره وتاريخه وهويته.
وتعتزم متاحف قطر مواصلة الكشف عن آخر المستجدات المتعلقة بهذا الصرح العملاق تعزيزا لارتباط أفراد المجتمع به باعتباره نقطة التقاء وتواصل رئيسية مع الجماهير المحلية التي تمثل المحور الرئيسي لجميع أنشطة المتحف المستقبلية.
جدير بالذكر أن متحف قطر الوطني الجديد قد تم تشييده حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني والذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة 25 عاما، ويحظى القصر بأهمية تاريخية فريدة لدولة قطر. وسيضم المتحف الجديد صالات عرض دائمة ومؤقتة وقاعة محاضرات بسعة 220 مقعدا ومقهيين ومطعم ومتجر للهدايا ومرافق منفصلة لمجموعات المدارس والشخصيات المهمة ومركزا للأبحاث التراثية ومختبرات للترميم وأماكن لتجهيز وتخزين المقتنيات.