المتاحف والمعارض

معرض الشوكولا ينضمّ إلى متحف “الاكتشاف”: الولد يختبر العلوم بأسلوب ترفيهي زاهر!

image

 
في زوايا المتحف.

ربما إذا إستمرّت الزيارة ساعات طويلة توقع السعادة، بلونها الزاهي، في النَفس. والأكيد أن عنصر الترفيه ينصهر دائماً بالإطار التربوي الذي يحضّ الولد، مهما كان عمره، على الإستكشاف وعلى تنمية حسّ الإستقلال بداخله.

أنه يوم آخر في “كوكب الإكتشاف”، المتحف العلميّ المُخصّص للأولاد الذي أسّسته شركة “سوليدير” عام 1999 في أسواق بيروت، بالتعاون مع مدينة العلوم والصناعة، “لافيلات – باريس”.
أصوات الأولاد وهُتافاتهم المُتحمّسة تنتشر في الفُسحة المديدة والمُقسّمة إلى عشرات أجزاء تتمحور حول الألعاب والنشاطات والإختبارات والمعلومات العلميّة على أنواعها.
هي فُرصة للاولاد، على إختلاف أعمارهم، ليختبروا النظريّات العلميّة بأسلوب مُباشر وتطبيقيّ يُسهّل عمليّة التعلّم من جهّة، ويجعلهم أكثر رغبةً في التوغّل بين الخطوط لإكتشاف المزيد ولطرح أسئلة جديدة تأخذهم إلى عوالم مُذهلة تُسّع آفاقهم وتُلوّن أيامهم.
وها قد إنضمّ “معرض الشوكولا”، أخيراً، إلى عشرات المَعارض الثابتة في المَتحف التي تُحاكي موضوعات لها علاقة مُباشرة وغير مُباشرة بيوميّات الولد في سعيه لفهم حياة يطلّ عليها مُتساءلاً ومُتعجّباً.
وتؤكّد مُديرة العمليّات في المَتحف العلميّ ألين سليمان، أن الإبداع يجعل “التعلّم أكثر سهولةً عند الولد، لا سيما وأن التطبيق يُرافق النظريّات في كل النشاطات المطروحة. ومن خلال الإنتطار ومُشاركته المُباشرة في الألعاب، يتعلّم الولد بأسلوب سريع ومُمتع في آن”. وتُعلّق سليمان قائلة، أن الاولاد يعيشون النشاطات في المَتحف بسعادة مُعدية وهم يُعبّرون عنها بمُختلف الطُرق، أبرزها، رغبتهم القويّة والواضحة في المُشاركة لإثبات أنفسهم أمام الأصدقاء بطريقة مُسليّة إلى أبعد الحدود. وتُضيف أن “المَعارض تفاعليّة وتُساهم بأكثر من طريقة في تنمية المهارات الإبداعيّة وإن كان غلافها تربويّاً بالدرجة الأولى”.
وكان لا بدّ للقيّمين على المَتحف من أن يختاروا الشوكولا مادّة تثقيفيّة ومُمتعة في آن، لاسيما وأن الأولاد يعشقون إلتهامه، كما أن عمليّة صنعه مُشوّقة تُثير الفضول عند الولد.
ويطل هذا المعرض “الشهيّ” في أحد زوايا المَتحف ويتضمّن كل الخطوات التي تمرّ فيها المواد التي يُصنع من خلالها الشوكولا، فضلاً عن بعض المعلومات التاريخيّة التي تضيف الرونق إلى القصّة المعروضة في مُختلف القوالب.
وتشرح سليمان، أن المتحف يستعين بأشخاص مُتخصّصين في مجالاتهم قبل طرح معرض أو آخر أمام الزوّار الصغار، “فريق العمل خلف الكواليس يتضمّن عدداً كبيراً من الناس. ولكلّ إختصاصه ومجاله، ويُمكن أن يعمل البعض في الجزء الذي يُعنى بالهندسة والبعض الآخر بالتصميم أو العلوم وهكذا دواليك. كانت مسألة محوريّة بالنسبة إلينا أن ندعم الترفيه والإبداع بنظريّات علميّة دقيقة”.
لتُنهي سليمان قائلة، “كوكب الإكتشاف هو المتحف العلميّ الثابت الوحيد في لبنان. ويُسعدني أن أقول أن المدارس تزورنا كل عام بأعداد هائلة وفي مُختلف الأوقات والمواسم”.

الاقسام

اعلانات