الاثار العالمية

مقابلة-كينيا تنوي إغلاق أكبر مخيم للاجئين في العالم هذا العام

وليام روتو نائب الرئيس الكيني يتحدث خلال مؤتمر صحفي في نيروبي يوم 8 أبريل نيسان 2016. تصوير: توماس موكويا - رويترز.
وليام روتو نائب الرئيس الكيني يتحدث خلال مؤتمر صحفي في نيروبي يوم 8 أبريل نيسان 2016. تصوير: توماس موكويا - رويترز.
وليام روتو نائب الرئيس الكيني يتحدث خلال مؤتمر صحفي في نيروبي يوم 8 أبريل نيسان 2016. تصوير: توماس موكويا – رويترز.

من أيالا جان ياكلي

اسطنبول (رويترز) – قال وليام روتو نائب الرئيس الكيني يوم الاثنين إن كينيا ستغلق أكبر مخيم للاجئين في العالم هذا العام لأن المخيم الذي يؤوي صوماليين شردتهم الحروب المستمرة منذ عقود يشكل “خطرا وجوديا”.

وحذرت الأمم المتحدة ودول غربية من الترحيل القسري لنحو 350 ألف صومالي ما زالوا يقيمون في مخيم داداب مترامي الأطراف في شمال شرق كينيا. وقالوا إن هذا ينتهك الالتزامات الدولية لكينيا.

لكن روتو قال خلال قمة الأمم المتحدة الإنسانية في اسطنبول إن المجتمع الدولي خذل الصومال الذي ما زال يكافح للتعافي من الفوضى التي بدأت في التسعينيات.

وقال روتو “يشكل مخيم اللاجئين تهديدا أمنيا وجوديا لكينيا.”

وأضاف أن الهجمات التي شملت استهداف مركز وستجيت التجاري في عام 2013 ومذبحة جامعة جاريسا في عام 2015 وأسفرت عن مقتل المئات جرى التخطيط لها في داداب.

وقال لرويترز إن هؤلاء المتطرفين يشكلون خطرا عالميا الآن.

وأضاف “هناك عناصر متطرفة في المخيم تحث على التطرف وتستهدف الشباب على نحو خاص.. (إن) تجنيدهم في شبكات إرهابية تشمل (حركة) الشباب والقاعدة هو تهديد للعالم.. إنه المسار الذي أوجد (الدولة الإسلامية).”

وعبر روتو -الذي من المقرر أن يلتقي مع بان جي مون أمين عام الأمم المتحدة في قمة اسطنبول- عن إحباطه لتقاعس الدول الأخرى عن الوفاء بتعهداتها لإعادة بناء الصومال. وقال إن كينيا أنفقت سبعة مليارات دولار على مخيم داداب على مدار الخمسة وعشرين عاما الماضية.

وقال “ندرك التزاماتنا الدولية جيدا. لكن لسوء الحظ لا نرى أي تحمل مشترك للمسؤولية تجاه الصومال. نحن لا نخاطر فقط بالتخلي عن الصومال نحن نخاطر بنسيان الصومال تماما.”

وتريد كينيا أن يقوم المجتمع الدولي ببناء مدارس وغيرها من البنية التحتية عبر الحدود لإغراء اللاجئين للعودة لبلدهم.

وأشار روتو إلى أن الحكومة هددت في السابق بطرد اللاجئين لكنها ستلتزم في هذه المرة بمهلة تنتهي خلال ستة شهور اتفق عليها مع الصومال والأمم المتحدة.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في يناير كانون الثاني إنها قد لا تحقق هدف عام 2016 بترحيل 50 ألف لاجئ لأن الحكومة الصومالية تقاتل حركة الشباب المتشددة ولا توفر سوى القليل من الخدمات العامة. وتجري إعادة بناء الصومال ببطء ومن المقرر انتخاب برلمان جديد في أغسطس آب.

وقال روتو إن المناطق المعزولة تحتاج لانتعاش مضيفا أنه “سيكون من المستحيل العمل بشكل شامل لتحقيق السلام والمصالحة والاستقرار دون مشاركة نحو مليون لاجئ يعيشون حاليا في بلدنا.”

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)

 

الاقسام

اعلانات