الاثار العربية

مواجهات في المسجد الأقصى بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية

مجندات اسرائيليات اثناء تفتيش نساء فلسطينيات في طريقهن للصلاة في المسجد الأقصى يوم العاشر من يونيو حزيران 2016. تصوير: موسى قواسمه - رويترز.

 

مجندات اسرائيليات اثناء تفتيش نساء فلسطينيات في طريقهن للصلاة في المسجد الأقصى يوم العاشر من يونيو حزيران 2016. تصوير: موسى قواسمه - رويترز.
مجندات اسرائيليات اثناء تفتيش نساء فلسطينيات في طريقهن للصلاة في المسجد الأقصى يوم العاشر من يونيو حزيران 2016. تصوير: موسى قواسمه – رويترز.

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – تتواصل المواجهات منذ صباح يوم الأحد بين المصلين في المسجد الأقصى والقوات الإسرائيلية.

وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى في اتصال هاتفي مع رويترز “بدأت المواجهات في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم عندما سمحت قوات الاحتلال لمجموعة من المستوطنين بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى.”

وأضاف “هذه هي المرة الأولى منذ 14 عاما التي يتم السماح للمستوطنين بالدخول إلى ساحات المسجد في العشر الأواخر من رمضان.”

وأوضح الكسواني أن المواجهات متواصلة وهناك عدد من الإصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق و إصابات بسبب الضرب.

وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه مع فتح أبواب المسجد بوجه الزوار شرعت مجموعة من الشبان المسلمين ومن ضمنهم ملثمون بالهتاف والتكبير محاولين تخريب “ترتيبات ومراحل الزيارات للأجانب وغير المسلمين.”

وأضافت أنه تم اعتقال أربعة شبان بتهمة الإخلال بالنظام العام وعرقلة عمل أفراد الشرطة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له يوم الأحد عند بدء المواجهات إنه نقل خمسة مصابين من ساحات المسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد بالقدس.

وذكر الهلال الأحمر في بيان لاحق له أن طواقمه تعاملت “مع عدد من الإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.”

وأضاف أن “الإصابات كانت سبعة تم نقلها إلى مستشفى المقاصد منها ثلاث إصابات مطاط وإصابتين بالضرب على الرأس وإصابتين حروق وجروح من قنابل الصوت.”

وتابع البيان “وتعاملت طواقمنا مع 17 مصابا تم التعامل معهم ميدانيا داخل ساحات المسجد الأقصى.”

وأظهرت لقطات مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من قوات الأمن الإسرائيلية يوفرون الحماية لمجموعة تتجول في ساحات الأقصى ضمن ما يعرف ببرنامج الزيارة لغير المسلمين فيما تتعالى أصوات التكبير من قبل المصلين.

وقال شهود عيان إن الهدوء عاد إلى ساحات المسجد بعد عدة ساعات من هذه المواجهات.

وقال الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار المقدسة في بيان إن “اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك ومهاجمة المصلين والمعتكفين فيه والاعتداء على حراسه وطلاب العلم والعاملين في أكنافه ما هو إلا تعبير عن سياسة عدوانية وتعنت صهيوني ضد المسجد المبارك ورواده.”

ووصف المفتي المرحلة بأنها “خطيرة جدا” محذرا من “عواقب هذه الانتهاكات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله.”

وتزداد أعداد المسلمين المتواجدين هذه الأيام في المسجد الأقصى التي تصادف العشر الأواخر من رمضان.

وسمحت إسرائيل -التي تسيطر على القدس وجعلت الدخول إليها يمر عبر بوابة حديدية ضخمة- للنساء من كل الأعمار وللرجال فوق سن 45 عاما بدخول المسجد الأقصى في أيام الجمع بمناسبة شهر رمضان.

ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة من إسرائيل لدخول مدينة القدس والتي نادرا ما يتم الحصول عليها إما لتلقى العلاج في مستشفيات المدينة أو للحصول على تأشيرة سفر من البعثات الأجنبية التي لها مقرات فيها.

(تغطية للنشرة العربية من رام الله علي صوافطة – تحرير سها جادو)

 

الاقسام

اعلانات