الاثار العالمية

النمساويون يتمسكون بالزي التقليدي رغم دلالالته السياسية

راقصون يرتدون زيا نمساويا تقليديا في فيينا يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني 2016. تصوير: ليونارد فوجر - رويترز.

 

 

راقصون يرتدون زيا نمساويا تقليديا في فيينا يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني 2016. تصوير: ليونارد فوجر - رويترز.
راقصون يرتدون زيا نمساويا تقليديا في فيينا يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني 2016. تصوير: ليونارد فوجر – رويترز.

 
فيينا (رويترز) – يعتقد الكثيرون في النمسا أنك تستطيع أن تستعرض مشاعرك الوطنية أو ترتديها بالمعنى الحرفي للكلمة فالزي التقليدي النمساوي المعروف باسم التراخت يكتسب شعبية من جديد.

وبعد أن كان مقتصرا على سكان الريف المحافظين والصيادين والراقصين الشعبيين اجتذب الزي التقليدي معجبين جددا رغم دلالاته السياسية.

وتخلص الزي الذي يرى محبوه أنه لباس كلاسيكي من ارتباطه بالنازية الذي وصمه منذ أن تم الترويج له في عهد الزعيم النازي أدولف هتلر وهو نمساوي الأصل. لكن خلف التقاليد الحميدة والملابس المرتبطة بثقافة البلاد لا يزال هذا الزي يمثل رمزا وطنيا قويا.

ويقول صانعو هذا الزي وهو عبارة عن فساتين قصيرة انسيابية ألوانها زاهية للنساء وسراويل جلدية مع سترات ذات ياقات مرتفعة للرجال إن الطلب على هذا الزي زاد في السنوات الأخيرة.

ويقول فولفجانج فيتسكي الذي يدير متجر تراختن فيتسكي قرب كاتدرائية ستيفاندسوم في قلب فيينا “في الماضي كانت هناك أوقات طيبة وأوقات سيئة والآن هذه أوقات مجنونة.”

ويقول إن السراويل الجلدية التي يبدأ سعرها من 98 يورو (104 دولارات) كانت تباع بالمئات في السنة قبل خمسة أو ستة أعوام والآن صارت تباع بالآلاف.

لكن الزي التقليدي أصبح علامة مهمة في انتخابات النمسا الرئاسية التي ستجرى يوم الأحد.

وارتدى المرشح ألكسندر فان دير بيلين وهو من المدافعين عن البيئة سترة تراخت بدلا من سترته العادية خلال التجمعات الانتخابية في الريف هذا الصيف في مسعى لاجتذاب أصوات سكان تلك المناطق.

وتقول جيكسي توستمان التي كانت تدير متجر توستمان تراختن قبل أن تسلمه لابنتها “لا يمكن إنكار أن بعض من يتبنون أفكارا يمينية يميلون لارتداء التراخت أو يحبونه.”

(الدولار = 0.9439 يورو)

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

الاقسام

اعلانات