اثار العراق التراث المتاحف والمعارض

عراقي يقيم متحفا بمسجد يعرض قطعا أثرية من عصور مختلفة

عراقي يقيم متحفا بمسجد يعرض قطعا أثرية من عصور مختلفة

لم يعد مسجد الثقلين في مدينة داقوق بالعراق مكانا للعبادة فحسب بل أصبح أيضا متحفا صغيرا يحوي أدوات منزلية قديمة وقطعا أثرية من فترات مختلفة من التاريخ العراقي.

ويمكن للمصلين الذين يتوافدون على المسجد في الصلوات الخمس أن يدخلوا قسما محاطا بسور تعرض فيه هذه القطع الاثرية في محاولة للحفاظ على تراث العراق ونمط الحياة العراقية للأجيال القادمة.

ويضم المتحف المقام بإمكانيات محدودة ما لا يقل عن 1000 قطعة جمعها على مدار عدة عقود جامع التحف والاثريات حسن موسى البالغ من العمر 80 عاما. وتفتح هذه القطع نافذة على ماضي العراق حتى حوالي 200 عام ماضية.

وتعرض بالمتحف خناجر وأوان وكاميرات وأجهزة تلفزيون وراديو وغيرها من المواد القديمة بعد أن نقلها موسى الى هناك في عام 2016.

ويأمل موسى الذي يعرض مجموعته النادرة مجاناً أن يسهم المتحف في تعريف الشباب العراقي ببعض محتويات ماضيهم.

وقال موسى: «يجب أن يكون للإنسان تاريخ.. يجب أن يكون للإنسان ماض. الحمد لله لقد قمت بإعداد هذا المتحف حتى تتمكن الأجيال القادمة من معرفة كيف يعيش أجدادهم. عمري 80 عامًا بقيت بضع سنوات بالنسبة لي لأعيش. لا أهدف وراء هذا المتحف إلى أي ربح مادي. هذه رسالة للأجيال القادمة من أجل زيارة هذا المتحف ورؤية تراثنا وكيف كان أجدادنا يعيشون».

وقال أحد المصلين ويدعى علي جمعة: «على الشباب أن يأتي الى هنا من أجل التعرف على تراث أجدادنا وتراثنا ورؤية السلع المنزلية التي كانت تستخدم في السابق.. الكاميرات والاتصالات وأجهزة الراديو التي استخدموها».

ويرى إمام المسجد الذي أقيم فيه المتحف أمير الجبوري أنها فرصة لعودة دور المساجد كمراكز للاسهام الثقافي والفكري. وقال «انها فكرة جيدة لأن المساجد ليست للصلاة فقط. كانت المساجد في عهد الرسول منبراً لقيادة المجتمع وتوجيهه الى المساهمات الاجتماعية والثقافية. هذا المتحف هو نتاج ثقافي يجمع بين الماضي والحاضر. لذلك يأتي المصلون للتأمل ويتذكرون تاريخ أجدادهم».
أخبار اليوم

الاقسام

اعلانات