الاثار العالمية اوربا كورونا

ألمانيا.. كورونا وراء عثور البعض على كنوز وقطع أثرية

البوابة الحديدية المسروقة من معسكر داخاو النازي في المانيا بعد العثور عليها في النرويج يوم 2 ديسمبر كانون الأول 2016. صورة لرويترز تستخدم في الأغراض التحريرية فقط. يحظر اعادة بيع الصورة. يحظر حفظ الصورة في الارشيف
حصد فيروس كورونا ملايين الأرواح وشل الحركة نسبياً في الكثير من البلدان، وكان له تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية والاقتصاد. أما على علم الأثار فيبدو أن للجائحة فائدة. فكيف ذلك؟

قبل بضعة أسابيع شرع رب عائلة من منطقة نوردغيرميرسليبن الواقعة بالقرب من مدينة ماغديبورغ الألمانية في إعداد حفرة في أرض حديقة بيته بغرض إنشاء مسبح ليفاجئ بالعثور على كنز ثمين: بقايا سيف ورمح وجمجمة. وبعد ذلك حددت الجهات المختصة هذا الكنز بحوالي 3200 سنة وأنه يعود لمتعلقات محارب من العصر البرونزي، حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية.

“إنه اكتشاف مذهل”، تقول سوزانا فريدريش من مكتب حماية الآثار في ولاية سكسونيا-أنهالت التي تم فيها العثور على هذا الكنز الأثري، مضيفة أن المكتب يسجل عدة حالات غير اعتيادية من هذا القبيل في الوقت الحالي. وحسب ما تقول سوزانا فقد عثر رجل أثناء تركيب أرجوحة أطفال على دبوس رداء رائع يعود للقرن العاشر الميلادي.

وتعتبر سوزانا العثور على قطع أثرية بشكل متزايد “أثراً جانبياً” لجائحة كورونا؛ إذ أن عدم إمكانية قضاء عطلة في الخارج دفعت عدداً أكبر من الألمان للعمل أكثر على تجميل حدائقهم وإعدادها بشكل أفضل لقضاء الوقت فيها. وأثناء الحفر في الأرض عثروا على تحف أثرية تعود لمئات أو لآلاف السنين.

ولم تسجل دوائر حماية الآثار الألمانية بعد بشكل مفصل عدد القطع الأثرية التي عثر عليها في الحدائق خلال الشهور الماضية. بيد أن بريطانيا سجلت عدداً ملحوظاً من التحف تجعل علم الأثار، على ما يبدو، مستفيداً من الجائحة. وأعلن المتحف البريطاني أنه تم في العام الماضي التبليغ عن العثور على 47 ألف قطعة أثرية، منها 6000 قطعة في الإغلاق الأول لوحده. ومرد ذلك إلى أن الهواة من الباحثين عن الآثار والكنوز وبدفع من الحاجة قد قاموا بالبحث عن الأثار في حدائق بيوتهم.

خ.س – ديوتيش DW

الاقسام

اعلانات