الاثار العربية

بسبب القمامة والإهمال..”آثار الفسطاط” تتعرض للإندثار

44

أعدت الحملة القومية لإنقاذ الآثار والتراث تقريراً عن الوضع المأسوى الذى تعانيه منطقة آثار الفسطاط بمصر القديمة التي تعد أقدم العواصم الإسلامية فى التاريخ، شيدها عمرو بن العاص بعد فتح مصر 21 هـ.

فبعد فتح مصر واستتباب الأمر لابن العاص بالاسكندرية عاد لموضع فسطاطه عند حصن بابليون وشرع في بناء عاصمة لمصر بدلاً من الأسكندرية، اختار عمرو بن العاص موقعاً بالقرب من حصن بابليون غرب جبل المقطم ليبني حاضرته الجديدة وأسماها الفسطاط وتعني الخيمة.

استمرت الفسطاط في الاتساع وأصبحت مركزا للتجارة حتي أحرقها شاور وزير الخليفة الفاطمي العاضد خوفاً من استيلاء الصليبيين عليها 1168م .

آثار مدينة الفسطاط، هذا التراث والتاريخ يتعرض يومياً للإندثار والإختفاء وربما الضياع بشكل نهائى بأيدينا لا بغيرنا للأسف، منطقة الفسطاط الأثرية وما تحتويه من مخازن للآثار تتعرض يومياً لانتهاكات من محافظة القاهرة بإلقاء القمامة والمخلفات خلفها !.

تلال المخلفات والقمامة الموجودة خلف المخازن الأثرية بالفسطاط تُحرق يوميا مع وجود حشائش بالمكان مما يعرضها للهلاك فى أى وقت !، محافظة القاهرة إستخدمت منطقة الفسطاط الآثريه كـ(منطقة مناولة للقمامة)، التلوث البصرى طغى على المنطقة الآثرية وأطاح بمعالمها !، تحدثنا مع مفتشين الآثار بالفسطاط، وأخرجوا لنا عشرات المخاطبات للمحافظة وللنظافة والشرطة منذ عام مضى ولا حياة لمن تنادى وكأن الأمر لا يعنيهم وكأن هذا التراث فى بلد أخرى غير مصر.

ويقول المرمم الأثري محمد الصادق لـ”محيط” أنه من المقرر نقل الآثار الموجودة بمخازن الفسطاط إلى متحف الحضارة القومى، فهل من المعقول أن يكون التعامل معها بهذا الهوان والإهمال؟.

وأكد أن المنطقة تحتاج إلى قص وتقليم الحشائش التى تحيط بالمخازن الأثرية فى أسرع وقت ممكن، نسخة من محضر اجتماع الآثار ونائب محافظ القاهرة وإخطاره بخطورة الأمر وتوصيته بتوفير منطقة أخرى لإستخدامها لنقل المخلفات بدلاً من أرض الآثار، وتوفير مشروع حقيقى لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة.

الاقسام

اعلانات