تنظم مؤسسة التراث الخيرية في دولة قطر، بالتعاون مع السفارة الفرنسية، خلال شهر أكتوبر الجاري، معرضا فوتوجرافيا عن «الحج إلى مكة عام 1908م / 1325هـ» يضم مجموعة صور نادرة توثق مرحلة تاريخية مهمة شهدتها المشاعر المقدسة.
وأكد الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة محمد نور الجوهري، أن المؤسسة حرصت من منطلق البعد التوثيقي للصور، على تبني مشاريع تراثية، والمساهمة الكبيرة في الأرشيف الوطني للصور التاريخية، الذي يمثل ذاكرة حية للوطن، مشيرا إلى أهمية معرض الحج إلى مكة عام 1908م، وما للصورة التاريخية من أهمية في التوثيق للأحداث والمعالم الحضارية والشخصيات.
وكان معرض «الحج إلى مكة عام 1908م» قد انطلق في «كتارا» بدولة قطر يوم الخميس قبل الماضي، ويستمر حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، وذلك بعد أن حقق نجاحاً ملحوظاً؛ حيث سبق إقامته ثلاث مرات داخل المملكة، وقد أقيم المعرض في متحف باب البنط بمدينة جدة في عام 2010م، وفي المتحف الوطني بالرياض في عام 2012م بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الرياض، وفي كلية دار الحكمة بمدينة جدة في هذا العام بالتعاون مع القنصلية الفرنسية في جدة.
وأشار الجوهري إلى أن المؤسسة زودت السفارة الفرنسية بمجموعة قيمة من الصور التاريخية عن الحج إلى بيت الله الحرام سنة 1325هـ (1908م) وعددها 53 صورة، التقطها الدكتور محمد الحسيني الذي كان مساعداً للقنصل البريطاني في جدة آنذاك. ويضم المعرض مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية التي توّثّق رحلة الحسيني الخاصة لأداء فريضة الحجّ من مصر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة عام 1908م؛ حيث كانت الصور في عمومها نادرة في ذلك الوقت، مما يكسب هذه الصور أهمية خاصة من ناحيتي الزمان والمكان.
وأكد الدكتور الجوهري أن التعريف بالصور التاريخية أحد الأنشطة والبرامج الثقافية التي تسعى مؤسسة التراث الخيرية من خلاله إلى فتح آفاق التعاون مع مؤسسات داخل المملكة وخارجها، في إطار اهتمامها بالحفاظ على التراث السعودي بشكل خاص والعربي والعالمي بشكل عام؛ وحرصاً منها على مد جسور التعاون الثقافي مع الشعوب والحضارات الأخرى.
وكانت مؤسسة التراث الخيرية قد وثقت هذه المجموعة النادرة من الصور التاريخية في كتاب «الحجاج إلى مكة (1908م)» الصادر في عام 1431هـ، وذلك بالتعاون مع المعهد الدومنيكي للدراسات الشرقية في القاهرة.
