الاثار العالمية

سر الانفجار النووي قبل 3000 عام

171

اكتشفت البعثة الأثرية، التي أجرت حفريات في بداية عام 1900 بالقرب من مستوطنة هندية تدعى مهيجو-دارو، أطلالاً لمدينة قديمة كبيرة كانت تنتمي لحضارة يعتقد بأنها واحدة من أكثر الحضارات تقدماً في العالم، والتي ازدهرت على مدى 2000-3000 سنة. ولكن، على كل حال، يبقى اللغز الأساسي الذي واجه العلماء بشأن هذه المدينة الكبيرة مرتبط بزوال هذه الحضارة وليس بازدهارها

وقد حاول الباحثون شرح سبب زوال هذه المدينة عبر تسليط الضوء على فرضيات مختلفة، لكن جميعها انهارت كما ينهار البيت الورقي. حيث لم يتم العثور في الأنقاض على أي علامات على وجود فيضانات تعرضت لها المدينة، ولم يكن هناك العديد من جثث البشر والحيوانات فضلاً عن آثار للأسلحة وعمليات التخريب. ولم يكن هناك أي آثار لجروح في الهياكل العظمية التي تم العثور عليها بسبب استخدام السلاح الأبيض. الواضح على ما يبدو هو أن الحادث الذي أصاب المدينة كان مفاجئاً ولم يدم طويلاً.

على كل حال، وضع كل من العالم الانكليزي جيس ديوينبورد والإيطالي انريكو فينتشينتي فرضية مذهلة، حيث صرح كل منهما بشكل قاطع أن المدينة القديمة واجهت مصيراً كمصير هيروشيما وناغازاكي! وبعبارة أخرى فإن المدينة القديمة تم تدميرها بواسطة انفجار نووي! على الأقل هذا ما تؤكده قطع الآجر والزجاج الأخضر الملقاة بين الحطام والأنقاض. وعلى ما يبدو فإن الرمل والطين تعرضت للذوبان في البداية تحت تأثير درجات حرارة عالية، ثم تصلبت فجأة. يشار إلى أن مثل هذا الزجاج الأخضر يمكن العثور عليه في صحراء نيفادا الأمريكية في كل مرة بعد وقوع انفجار نووي.

لقد مضى قرن كامل على الحفريات التي أجريت بالقرب من مهيجو-دارو، حيث أظهر التحليل الجديد بأن عملية انصهار القطع الموجودة في المدينة القديمة جرت تحت تأثير درجات حرارة عالية جداً أي ما لا يقل عن 1500 درجة مئوية. حتى أن الباحثين حددوا أيضاً مركز المنطقة التي تعرضت للانفجار، حيث سويت المنازل المحيطة بهذا المركز بالأرض، وبطبيعة الحال فإن عمليات الهدم تناقصت مع البعد عن مركز الانفجار بشكل تدريجي. هناك أمر آخر وهو أنه تم العثور على العشرات من الهياكل العظمية في منطقة مهيجو-دارو كانت تحتوي على إشعاعات تزيد بخمسين ضعفاً عن مستوى الإشعاع الطبيعي.

بالمناسبة لقد تم ذكر وجود قوة غريبة استخدم فيها سلاح غير معروف ضمن الأساطير التي ذكرت في ملحمة “ماهابهاراتا” الهندية القديمة، والتي تؤكد بأن ما تم ذكره ليس مجرد فرضية. على سبيل المثال يتحدث فصل من فصول هذه الأسطورة عن قذيفة ملتهبة كالنار لكنها لم تكن تترك وراءها دخان. فبعد سقوطها على الأرض يحل ظلام عميق في السماء كلها وترتفع الأعاصير والزوابع التي تحمل في طياتها الكوارث والخراب. فآلاف الماشية والحيوانات البرية وعشرات الآلاف من الناس تعرضوا للحرق بسبب الانفجار الرهيب. حتى أن الفلاحين وسكان المدينة الذين نجوا كانوا يقومون برمي أنفسهم في النهر ليغسلوا أجسادهم من الغبار السام…

يشار إلى أننا نحن سكان الأرض المعاصرين نعتبر اليوم هو عبارة عن 24 ساعة، والساعة- 60 دقيقة، والدقيقة- 60 ثانية. أما التقسيم الذي كان لدى شعب الهندوس القديم مختلف تماماً، فكان اليوم عبارة عن 60 فترة، وكل فترة هي عبارة عن 24 دقيقة، مع العلم أن الهنود القدماء توصلوا آنذاك إلى أصغر فترة زمنية والتي كانت تقدر 1/300 مليون من أجزاء الثانية!

الاقسام

اعلانات