المتاحف والمعارض

عرض 50 مخطوطة تاريخية وكتب نادرة في معرض الشارقة للكتاب

 

194

من بينها النسخة العربية الأولى لكتاب «ألف ليلة وليلة»

نسخة «ألف ليلة وليلة» والمؤرخة بعام 1835
أطلس للشعوب العربية والإسلامية
هيسلينك يعرض النسخة الأولى من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية («الشرق الأوسط»)

الشارقة: هدى الصالح
تحت حراسة أمنية مشددة وعلى مدار الساعة عرضت إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة ببيع الكتب والمخطوطات التاريخية في معرض الشارقة الدولي للكتاب أكثر من 50 مخطوطة وكتابا نادرا بالإضافة إلى خرائط عن العالم العربي والخليج تعود إلى القرن الخامس عشر وحتى التاسع عشر.

وشهد الجناح المخصص لها عرض أول طبعة في التاريخ لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية، التي يقدر ثمنها بـ45 ألف يورو، امتلكتها شخصيتان في مدينة طليطلة الإسبانية منذ القرن 12 ميلاديا وقام الإنجليزي روبرت كينت على ترجمتها إلى اللغة اللاتينية، وبعد 400 عام، واحتفظ مارتن لوثر، مطلق عصر الإصلاح في أوروبا بعد انتقاده صكوك الغفران، بنسخة من النص وأمر إحدى الشخصيات بطباعتها.

ووفقا للوثائق التاريخية فإنه وبعد الانتهاء من طباعة النسخة الأولى المترجمة للقرآن الكريم، تمكنت السلطات في عام 1542 من ضبط أوراق الطباعة، وبعد فترة طويلة من المفاوضات مع السلطات وسجن الشخص المعني بالنشر، قام بالتدخل الراهب الألماني مارتن لوثر لمنع عملية تدمير النسخة، وسمح المجلس المعني بالأمر بنشر نسخة القران المترجمة دون كتابة اسم المدينة أو المطبعة.

وبالإضافة إلى أول نسخة للقران المترجم قامت الدار بعرض النسخة المطبوعة باللغة العربية لقصة «ألف ليلة وليلة» والمؤرخة بعام 1251هـ (1835م). وتعد هذه النسخة الثالثة من بين أربع نسخ تمتلكها عدد من الجامعات في شمال أميركا.

وبحسب لورينس هيسلينك أحد الشركاء للدار الأوروبية فإنه وحتى اليوم ظلت الطبعة العربية الأولى لكتاب «ألف ليلة وليلة» في الولايات المتحدة ولا توجد أي نسخة عربية أصلية في المنطقة العربية، مضيفا أنه ومنذ 60 عاما لم تظهر أي نسخة أخرى عربية للقصة.

وأوضح أن مصدر شراء الدار للطبعة الأثرية والنادرة كان إحدى الشخصيات الألمانية دون معرفة المصدر الذي حصل منه على النسخة مرجحا احتمال التوارث العائلي وتقدر قيمة الكتاب المعروض للبيع بـ600 ألف يورو. وأفاد أن هناك بعض العائلات الأجنبية تميزت بحب اقتناء القطع الأدبية التاريخية والنادرة إلى جانب المخطوطات سواء أكان من خلال المزادات أو المكتبات.

وتضمن الدار للمشترين كافة مقتنياتها من حيث اعتبارها النسخة الكاملة والأصلية، بالإضافة إلى كونها بحالة جيدة وإعطاء المشتري شهادة بذلك وضمان إعادة الكتاب في حال وجود أي سبب.

واشتملت القطع النادرة على أول قاموس عربي طبع في العالم العربي والإسلامي وذلك في مصر عام 1798م، حيث لم تكن المجتمعات الشرقية قد عرفت قبلها المطابع لتقدر قيمته بـ45 ألف يورو.

واعتمد القاموس الفرنسي – العربي الذي دون من قبل جين جوزيف في عهد نابليون بترجمة المفردات الفرنسية بحروف أجنبية وصوت عربي لتمكين الناطقين بغير العربية من نطقها.

وأكد المسؤول الهولندي لورينس هيسلينك شدة اهتمام الشخصيات العربية والخليجية باقتناء مثل هذه الكتب والمخطوطات النادرة مفيدا ببيع خمسة كتب خلال اليومين الأول والثاني للمعرض اشتملت بعضها على أطلس إسلامي وخرائط تعود لأكثر من 500 عام.

وتضم المجموعة الهولندية الإيطالية عددا من الكتب عن دول المشرق الإسلامي والعربي تضمنت أول أطلس إسلامي للكاتب التركي «الشلبي» قدرت قيمته بـ250 ألف يورو تم شراؤه في سويسرا بالإضافة إلى موسوعة فيكتوريا التي تضم 1600 رسم تصويري باليد شملت القارة الآسيوية والأفريقية والأوروبية والأميركية مصورة المباني والعادات واللباس لأهل ذلك الزمان استغرقت الكاتب 5 أعوام على تدوينها وباللغة الإيطالية ما بين الفترة 1829 – 1834.

وأوضح لورينس هيسلينك أن كافة الكتب والمخطوطات التي يتم عرضها للبيع لا يوجد منها أي نسخ على الإطلاق، مفيدا أن المشتري لأي من هذه النسخ يمتلك مباشرة حق النسخ والنشر والترجمة. وبين أن جامعات خليجية في كل من أبوظبي والدوحة قامت بشراء مجموعة من الكتب لتوفيرها في مكتباتها وترجمتها، مشيرا إلى أن أغلى كتاب تم بيعه كان لإحدى الشخصيات القطرية، حيث كان موسوعة عن كافة أنواع الطيور بالولايات المتحدة وذلك بقيمة 10,5 مليون يورو.

الاقسام

اعلانات