الاثار العربية

العثور على 5 رؤوس لتماثيل ملكية بمعبد أرمنت

32

عثرت بعثة أثرية فرنسية على كشف أثرى جديد يضم 5 رؤوس لتماثيل ملكية بمعبد أرمنت جنوب الأقصر .

وكان أثريون فرنسيون من المعهد الفرنسي للآثار المصرية برئاسة عالم المصريات الفرنسي كريستوف تيير يقومون بأعمال حفر وتنقيب داخل معبد أرمنت وأثناء الحفريات عثرت البعثة على 5 رؤوس لتماثيل ملكية من الحجر الرملي بطول 35 سم لكل رأس ، وقالت مصادر أثرية أن البعثة تواصل عملها للعثور على رأس وذراع التمثال الغائب والتوصل لصاحبه والى أي العصور يرجع . حيث تجرى استعدادات أمنية لنقل الرؤوس الخمسة إلى المخزن المتحفي بمنطقة المعلا في مدينة
إسنا الذي تتبعه آثار مدينة أرمنت ، ليتم ترميمها ، وإجراء البحوث التاريخية بشأنها
حيث يشرف على عملية النقل فريق أمنى يضم اللواءان ممتاز فتحي مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار وكمال القلاوى مدير مباحث السياحة والآثار والعميدان حسنى حسين مفتش مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد وأبو الحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والآثار بالأقصر .
يذكر أن أرمنت كانت  مركزا لعبادة منتو إله الحرب والضراوة.ومنذ الأسرة العاشرة انتقل البيت الملكي من أرمنت إلى طيبة (الأقصر) وجعلوا منها دارا للحكم وعاصمة للبلاد وبعد أن كانت مجرد مدينة عادية فبدأت شهرتها تطغى على شهرة أرمنت حاضرة الإقليم القديم ومسقط رأس الملوك وظلوا في الوقت نفسه أوفياء لرب أرمنت ونسبوا أسمائهم إليه مثل منتو. وأصبحت أرمنت منذ الأسرة التاسعة والعشرين أي في القرن الخامس قبل الميلاد تحوى جبانة العجل المقدس “بوخيس” المعروفة بالبخيوم الموجود أطلالها بمعبد أرمنت الحيط.
ويروى أن إخناتون أول من نادي برسالة التوحيد وعرف الإله الواحد ولد في أرمنت وتربى على يد كهنتها. من أرمنت كان يخرج موكب عروس النيل كل عام ومنها كانت تزف إلى نيل مصر الخالد. في العصر الروماني كانت أرمنت مدينة هامة حيث كانت عاصمة للإقليم الهرمنتبولى تضرب فيها النقود وتصنع فيها الميداليات وكانت قاعدة حربية هامة. وفى العصر القبطي كان بها أسقف كبيرة ومن أهم الآثار المسيحية “دير مارى جرجس” الذي يرجع تاريخه إلى 1500. سنة غير الدير الأثري القديم. وفي العصر الوسيط كانت كورة مركز وكان بها مدرسة كبيرة وفيها كثير من العلماء والأدباء والشعراء وكانت في العصر الفاطمي قاعدة هامة لنشر المذهب الشيعي ونقل المفسرين أنه لبى فرعون ثمانون ساحرا من أرمنت امنوا برب موسى وصلبهم فرعون.
ومما يروى أيضا عن أرمنت أن تاج رمسيس الثاني كشفته بعثة أثرية تستعمله امرأة في أرمنت. البئر الأثري بمعبد أرمنت عمدت فيه الملكة كليوباترا ابنها فيصرون إمبراطورا على مصر ووقفت أرمنت مع كليوباترا في ثورتها على بطليموس الثامن وتحالفت معها وقاومته لمدة 18 شهرا حتى استولى عليها. وتقول كتب التاريخ أن يوسف تم بيعه في سوق أرمنت كما يقال أن أم النبي موسى قامت بإلقائه في اليم في مواجهة قرية الديمقراط شرقا وتحرك به النهر حتى قصر فرعون في طيبة حيث التقطته امرأة فرعون. كان بأرمنت بوابة ضخمة بنفس تصميم قوس النصر الشهير بباريس عاصمة فرنسا تعلوه ساعة شمسية دقيقة ثم تم هدمها.

الاقسام

اعلانات