في ذكرى عيد ميلاد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-، أقام متحف السيارات الملكي معرض فوتوغرافي لصور نادرة عن مراحل حياة جلالته، وذلك ابتداءً من يوم الخميس، 14 تشرين الثاني الحالي، وحتى مساء يوم السبت، 16 تشرين الثاني الحالي.
واحتفاءً بهذه المناسبة الغالية على قلوب الأردنيين، كان الدخول مجاناً والدعوة عامه لكافة المواطنين، حيث أتاح المتحف لزواره فرصه رؤية مكتب جلالته الخاص بجميع مقتنياته، وتم عرض فيلم نادر عن حياته الخاصة. وتضمنت فعاليات المتحف ليوم الجمعة، 15 تشرين الثاني الحالي العديد من النشاطات والفعاليات الممتعة، من حكواتي، رسامين على الوجوه، ورشة عمل للأطفال، وغيرهم الكثير لجميع افراد العائلة.
فقد مضتثمانية وسبعون عاما على إشعال شمعة ميلاد جلالة الملك المغفور له، الحسين بن طلال المعظم، رحمه الله وجعل مثواه الجنة، إذ أصبح عيد ميلاده عيدا وطنيا لجميع أبناء الشعب الأردني، الذين طالما أحبوه، فقد نقشت ذكرى ميلاده في أذهانهم و جعلوا من الرابع عشر من نوفمبر علامة لا يمكن أن ينسوها أو تغيب عن مخيلتهم.
فما زلنا دوما نحتفل بعيد ميلاد جلالته، وحتى بعد أن فارقنا ما زلنا نضيء الشموع في ذكراه، وتترقرق الدموع شوقا إلى رؤياه، فقد كان ميلاده علامة فارقة في التاريخ، إذ جاءت فيه شخصية عربية سياسية، حفرت في ذاكرة التاريخ أحداثا وتطورات لا يمكن ان يمحوها الزمن، وقفز الأردن في عصره قفزات سطرتها الكتب بحروف من نور، ولطالما ارتبط اسم المملكة الأردنية الهاشمية باسم جلالة الملك الحسين بن طلال في أذهان الناس من مختلف الشعوب و القارات.
كيف يمكن أن ينسى هذا الشعب يوما أن يحتفل بعيد ميلاد ملك طالما حرص على تعميق اعتزاز المواطن بنفسه واحترامه لوجوده ودوره الفاعل في هذا البلد المعطاء، فكلنا يتذكر عبارته الشهيرة، التي ما زلنا نستخدمها شعارا في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ، ألا وهي “الإنسان أغلى ما نملك”.
يفتح المتحف ابوابه للزوار يوميا من الساعة العاشرة صباحا، وحتى السابعة مساءً، ما عدا يوم الثلاثاء، العطلة الاسبوعية للمتحف.
