المتاحف والمعارض

تواصل معرض الصور الفوتوغرافية بالحمراء

image

 

الحمراء – عبدالله بن محمد العبري –
تواصل إدارة بيت الصفاة الأثري والسياحي فعاليات معرض الصور الفوتوغرافية التي عمدت إدارة البيت على عرضها في معرض متكامل ضمن فعاليات وأنشطة البيت احتفاء بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد والتي هي نتاج ملتقى بيت الصفاة للتصوير الفوتغرافي الذي شارك فيه أكثر من مائة وثلاثين مصورا من المصورين المحترفين من داخل السلطنة وخارجها حيث برزت مواهب أولئك المصورين إذ تم انتقاء الصور التي تحكي أوجه حياة الإنسان العماني في الماضي على وجه الخصوص والحاضر والتي تمسك بها خوفا من الاندثار لتبقى السمة العمانية متلازمة مع التراث العماني الأصيل. كما أبرز ذلك المعرض براعة المصورين حيث إن منهم من اختار بمحض هوايته تصوير الطبيعة العمانية الساحرة بما تشتمل عليه من الجبال الخضراء وأشكالها وأنواعها كالصخرية والصخرية الرملية أو الصخرية الطينية التي تنبت فيها مختلف أنواع النباتات والأشجار سواء البرية منها أو الأشجار المثمرة التي قام المواطن بزراعتها على مدرجات تلك الجبال كما هو الحال في جبل شمس ومناطق وادي غول والتي تعبر عن جهد المواطن وتحديه للطبيعة القاسية كما اشتمل المعرض على نتاج صور المصورين الذين قاموا بتصوير الأودية الخصبة التي تتميز بها هذه الولاية والتي جعلت منها ولاية سياحية بما تحويه من الأشجار الكثيفة والنباتات المتنوعة وتدفق المياه على مدار العام كوادي النخر ومن صور هواة التصوير الذين شاركوا في ذلك الملتقى والتي اشتمل عليها المعرض صور واحات مزارع النخيل والمدرجات والمسطحات الزراعية التي تشتهر بها هذه الولاية وهناك صور الافلاج التي تحكي براعة الإنسان العماني في شق قنوات الأفلاج وإيصالها بالمساحات الزراعية وفي الجانب الاجتماعي برع أولئك المصورين في تصوير بعض العادات والتقاليد التي لا يزال المواطن يمارسها في المناسبات سواء الدينية أو الوطنية والتي من بينها الفنون التقليدية التي يتميز بها أبناء هذه الولاية والتي تصاحبها فرقة السيف والعازي والفروسية.
وقال الشيخ سليمان بن سعيد العبري صاحب مشروع بيت الصفاة الأثري لقد كان من الضروري البقاء على معرض الصور الفوتوغرافية لفترة أطول بعد أن كان ضمن احتفالات البيت بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد وذلك لما شهده هذا المعرض من الإقبال الكبير من قبل السائحين والزائرين للبيت من مختلف محافظات السلطنة ومن دول العالم المختلفة حيث تكثر المجموعات السياحية الأوروبية خلال الموسم السياحي الشتوي.
وكان ما يحتويه هذا المعرض ملفت لنظر السائحين حيث يحكي بالصورة الواضحة حياة الإنسان العماني القديم بأوجهها المختلفة سواء في ممارسته لحياته اليومية أو القيام بأعماله التي يدر منها رزقه والتي دأب على ممارستها بالفطرة وكانت تمثل اليوم مدى براعة ذلك الإنسان في تحديه للطبيعة حيث استخرج من الجبال خيراته كشق الأفلاج وابتكار المدرجات الزراعية وصنع أدواته التي يستخدمها في العمل الزراعي من ناتج الطبيعة كالأشجار والنخيل والتي اعتمد عليها في معيشته وبناء منازله ونظرا لما حققه هذا المعرض من نجاح كبير فسوف نعمل على توسيع نطاق الاستفادة منه خارج الولاية حتى يستطيع أكبر عدد من المواطنين والمقيمين الاطلاع على محتوياته كعرضه في محافظة مسقط وأضاف قائلا: إن بيت الصفاة في ولاية الحمراء الذي يفوق عمره ثلاثمائة عام استطاع في الماضي أن يقف صامدا أمام العوامل الطبيعية كالأمطار الغزيرة والرياح على الرغم ان مكونات بنائه هي الطوب والطين والحجارة ولا يزال حتى الآن يبهر الزوار من خارج السلطنة بما يشتمل عليه من التصاميم الهندسية والتقسيمات كتداخل الغرف والقاعات ومواقد الطهي وغيرها مما جعل اختياره في هذه الولاية ليكون قبلة سياحية فريدة في موقعه المطل على البساتين الزراعية والفلج الذي كان المواطن يعتمد عليه اعتمادا كبيرا في حياته فهو العنصر الأساسي الذي تسير عليه ركب الحياة.

الاقسام

اعلانات