الاثار العالمية

متحف «القطرية للإعلام» بـ «درب الساعي».. إبداع بلا حدود

imageفيصل بن قاسم: المعروضات تمكن الأجيال من التعرف على الإذاعة والتلفزيون
متحف «القطرية للإعلام» بـ «درب الساعي».. إبداع بلا حدود

 

الدوحة – الحسن أيت بيهي

منذ افتتاحه في الثامن من شهر ديسمبر الحالي، توافد عشرات الآلاف من زوار «درب الساعي» على متحف المؤسسة القطرية للإعلام الذي يلخص تاريخ الإعلام في دولة قطر ويتم من خلاله تقديم رواية بصرية رائعة لقصة الإذاعة والتلفزيون ويبرز أوائل من عملوا على وضع بصمتهم في مسيرة قنوات المؤسسة القطرية للإعلام، حيث يتم عرض مجموعة من المعدات القديمة والمميزة التي تمت الاستفادة منها منذ الانطلاقة في نهاية ستينيات القرن الماضي.
وتواصل أمس الثلاثاء توافد الزوار على المتحف الذي بصم على «ضربة معلم» من خلال استقطابه لكبار زوار «درب الساعي»، حيث زاره عدد منهم من مسؤولين حكوميين وغيرهم ومديري المؤسسات ورياضيين وإعلاميين، ومن بين أبرز زوار المتحف على سبيل المثال لا الحصر هناك كل من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء «متاحف قطر» وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث والشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الأولمبية القطرية ومحمد سعد الخرجي مدير المرور ومبارك النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم ولاعبي كرة القدم القطرية عادل اللامي وعادل خميس وعدد من الإعلاميين وغيرهم، حيث يتم تقديم شروحات لهم من طرف المشرفين على المتحف وتبيان طبيعة كل قطع معروضة واستعمالاتها ودورها في البث الإذاعي أو التلفزيوني.
وفي تصريحات استقتها «العرب» بخصوص المتحف، قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أمس على هامش زيارته له: إن المبادرة التي قامت بها المؤسسة القطرية للإعلام تستحق الشكر والتقدير والثناء، خاصة أنها ستمكن الأجيال وناشئة المدارس من الاطلاع على الآليات التي كان يتم استعمالها في السابق داخل الإذاعة والتلفزيون، كما أنها بمثابة استعادة لذكريات الماضي مع هذه الوسيلة مبديا إعجابه بعدد من المعروضات والأعمال الدرامية التي يتم بثها للزوار.
بدوره، قال علي عيسى الكواري، المشرف العام ومخرج برنامج «وطني الحبيب صباح الخير» بإذاعة قطر: إن المتحف نجح طوال الأيام الماضية في استقطاب زوار «درب الساعي»، مشددا على أنه أكثر الأماكن زيارة وإقبالا من طرف الجمهور، كما أنه يشكل عامل جذب للعاملين في المجال الإعلامي من أجل استعادة ذكريات الماضي مع الآليات التي تم عرضها، مؤكداً أنه عمل كمخرج على الكثير منها وبالتالي فإن ما يتم عرضه داخل المتحف هو بمثابة ذكرى رائعة وتحفيز على العطاء أكثر.
أما الفنان علي سلطان وعضو فريق البث الخارجي لإذاعة قطر، فأشاد بمعروضات المتحف خاصة فيما يتعلق بالأعمال الدرامية القديمة التي فوجئ بأنها لا تزال موجودة في أرشيف التلفزيون، ملتمسا من مسؤوليه عدم الاكتفاء بعرضها داخل المتحف ولكن إعادة بثها أيضا على الشاشة القطرية حتى تكون الاستفادة منها أكبر، مبديا سعادته بعرض شعار التلفزيون الأول للجمهور والذي لا يعرفه الكثيرون من الجيل الحالي؛ حيث تعد مناسبة إنشاء هذا المتحف فرصة من أجل اكتشافه من طرفهم.
وقال عبدالعزيز غلوم شاهين، من فريق النقل الخارجي بالإذاعة أيضا: إن إنشاء متحف للقطرية للإعلام في مثل هذه المناسبة بمثابة عمل يحسب للقائمين على المؤسسة القطرية للإعلام؛ لأنه لأول مرة يتم إخراج كل هذه المعروضات وتقديمها أمام الجمهور، وهي أجهزة وصور تعيد كل العاملين في الحقل الإعلامي إلى الماضي، وتؤكد على أن المؤسسة لديها الكثير في جعبتها وينبغي استثمار ذلك من أجل خدمة الإعلام.
أما أحمد شير البلوشي، من قسم العلاقات العامة بالإذاعة القطرية، فشدد على أنه يحرص يوميا على التجول داخل المتحف والتوقف أمام المعروضات التي سحرته، خاصة أنها المرة الأولى التي تقدم فيها أمام الجمهور، معبرا عن فخره بتواجد كل هذا الإرث الإعلامي الذي ينبغي الحفاظ عليه، متوجها بالشكر إلى المؤسسة القطرية للإعلام على هذا الجهد الذي بذلته من أجل إخراج هذه المبادرة في هذا التوقيت تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، ما يسمح للآلاف بزيارته والتعرف على مقتنياته. وعبر مشرف العلاقات العامة بتلفزيون قطر خليفة قاسم الجلهم عن سعادته بالإقبال الكبير الذي يعرفه المتحف، مشيراً إلى أنه ومن خلال تواجده اليومي داخل المتحف لاحظ تواجد زوار من كل الأعمار، فضلا عن زيارته من طرف كبار الشخصيات التي تتواجد بدرب الساعي وهو ما يعد نجاحا للمؤسسة القطرية للإعلام ودعما كبيرا لجهودها من أجل تطوير الإعلام السمعي البصري.
يشار إلى أنه موازاة مع زيارات جمهور «درب الساعي» للمتحف، يتواصل توافد المئات من طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية عليه من أجل الاستمتاع بما يتضمنه هذا المتحف من تحف، فضلا عن التعرف على مجالات استخدامها وغيرها، وعيش تجربة الحديث من وراء الميكروفون، فضلا عن الاستمتاع بالبرامج والأعمال الدرامية التي كانت تقدمها قنوات المؤسسة خاصة تلفزيون قطر في السابق من خلال شاشات تلفزية تفاعلية تسمح لهم بمشاهدة بعض هذه البرامج وكذا الأغاني مثل برامج «الساعة الرياضية» و«بوابة المعرفة» و«خفايف» و«السهرة المفتوحة» و«فكر واربح» إلى جانب برامج الأطفال القديمة مثل «مغامرات سعدون» و «مغامرات جاسم» و «افتح أبوابك يا وطني» و«افتح يا سمسم» و«الكابتن ماجد» و«موكلي فتى الأدغال»، فيما تعرض هذه الشاشات أيضا مقاطع من أشهر الأعمال الدرامية التي أنتجها التلفزيون مثل «تناتيف» و«فايز التوش» و«السر في بير» و«البيت الكبير» وغيرها إلى جانب الأغاني الوطنية لكبار الفنانين.
وجدير بالذكر أن المتحف يضم العشرات من الأجهزة التي كان يتم استعمالها في السابق وكذا شاحنات النقل والبث الخارجي، حيث يضم على سبيل المثال لا الحصر: جهاز رسم ذبذبات في عمليات الصيانة الإلكترونية والذي كان يستعمل عام 1980 وجهاز مازج صوت متنقل بدأ استخدامه منذ 1980 وجهاز قياس الإشارة مع جهاز تخاطب بين المخرج والمصورين وماسح مغناطيسي لمسح الأشرطة الإذاعية لإعادة استخدام هذه الأشرطة، وقد تم استخدامها حتى 2003 وجهاز عرض سينمائي المونتاج المبدئي بدأ استخدامه عام 1975 وصمام إضاءة قديم للاستديوهات وجهاز إضاءة محمول يستعمل في التصوير الخارجي بدأ استخدامه 1976 وبطاريات مع الشاحن لكاميرات الفيديو المحمولة بدأ استخدامه عام 1982 وجهاز مقياس الفولتيات للصيانة وجهاز الفولتيات الرقمي بدأ استخدامه عام 1980 وأجهزة قياس جودة الصوت وتستخدم في الصيانة بدأ استخدامه 1982، وجهاز ماسح صوت متنقل بدأ استخدامه عام 1980 ومخطط البرنامج العام ليوم 25 يونيو 1968 الذي يصادف أول يوم من بث إذاعة قطر، وكاميرا أمباكس محمولة بدأ استخدامها عام 1982 وكاميرا فيديو سوني المحمولة بدأ استخدامها عام 1988، وكاميرا تصوير فيديو استخدمت ما بين 1978 و2000 وكاميرا سينمائية 16 ك بوليس استخدمت في تصوير جميع فعاليات التلفزيون بدأ استخدامها عام 1978، وجهاز تسجيل 803 emt بسرعة بطيئة للمراقبة المركزية بعدد 4 تركات لتسجيل ما يبث على الهواء مباشرة على مدار اليوم، ويتم تسجيل أربع خدمات إذاعية في الوقت نفسه واستخدم خلال الفترة ما بين 1982 و2000 وجهاز التواصل بين المخرج وبقية فريق العمل بدأ استخدامه 1982 وجهاز ميكروفون يستخدم في الاستوديو بدأ استخدامه 1978 وكلمات وتوقعات زوار الإذاعة من فنانين ونجوم وسيارات البث الإذاعي والتلفزيوني وغيرها، فضلا عن معرض صور يتضمن عدة صور نادرة مثل تلك الخاصة بالتلفزيون في السبعينيات وأخرى لأعمال درامية ومبنى للإذاعة وما كتبته الصحف في بدايات انطلاق الإذاعة والتلفزيون.

الاقسام

اعلانات