الاثار العربية المتاحف والمعارض

معرض دائم لقطع أثرية للبنان القديم في المطار عريجي لـ”النهار”: سنعمم التجربة في كل أقسامه لنشر الثقافة

image

 

سيكون للمغترب اللبناني أو العائد “المشتاق” للبنان أو أي زائر رسمي أو الوافدين من العالم فرصة للتعرف في صالة الأرز في مطار رفيق الحريري الدولي على نماذج من ذاكرة لبنان القديم “مختصرة” بـ 31 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف الوطني من عصر البرونز الأوسط (2000-1500 ق. م) إلى الفترة العثمانية.
هذا المعرض الدائم إفتتح أمس بمبادرة من وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة وبدعم من شركة طيران الشرق الأوسط . تحولت فيه كل قطعة أثرية “شاهدة” إرث كبير لـ”لبنان الرسالة” ولو في العهود القديمة.
ثم توجه وزير الثقافة عريجي ووزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لإفتتاح المعرض الدائم وإزاحة الستارة عن تمثال نصفي حجري من موقع بعلبك الأثري في مدخل الصالة الذي يعود إلى الحقبة الرومانية.
وجال عريجي وزعيتر والحوت وعدد من المسؤولين في الوزارتين والمطار والميدل إيست من الجهات الثلاث على أقسام المعرض المؤلف من أربعة وذلك بمؤازرة مديرة المتحف الوطني آن ماري عفيش.
وتحدثت عفيش عن المجموعة الأولى، وتعود إلى عصر البرونز. هنا تماثيل برونزية وجدت في جبيل من هذا العصر”. وبالنسبة إليها،” المجموعة الثانية التي تطل علينا من المرحلة الفينيقية تضم أوان فخارية فينيقية من موقعي خلدة والرشيدية الأثريين…”.
وأكملت عفيش شرحها عن المجموعة الثالثة من الحقبة الهلنستية “وتحوي رؤوساً فخارية من موقع الخرايب الأثري قرب مدينة صور من الحقبة الهلنستية”. ومسك الختام مع المجموعة الرابعة “التي تضم أواني مزخرفة من موقع وسط بيروت الأثري وتعود إلى الحقبة المملوكية فالعثمانية”.
وتابعت في نبش ذاكرة تاريخ لبنان القديم “من خلال فسيفساء من الحقبة البيزنطية، إكتشفت في موقع شحيم الأثري”. واللافت وفقاً لها توزع أربع واجهات زجاجية على معظم أقسام الصالة لتبرز قطعاً موجودة في المتحف لمن يرغب التوجه إليه لشراء بعض منها”. وتكتمل الجولة بمتابعتنا عبر شاشة لمجموعة وثائقيات عن المواقع الأثرية في لبنان ودورها.
في العودة إلى الإفتتاح، تحدث عريجي عن نجاح التعاون بين الشركاء الثلاثة، قائلاً أنه يصبو “إلى إطلاع الجمهور على هذه القطع القيمة والتعريف بتاريخ لبنان القديم الفني”. من جهته توقف زعيتر عند أهمية هذا المشروع، مشيراً إلى أننا “نعمل من خلال هذا المعرض وبالتعاون مع وزارة الثقافة وشركة طيران الشرق الأوسط على إبراز تاريخ لبنان القديم وعراقته أمام الوافدين من “مختلف مناطق العالم للإضاءة على وجه لبنان المشرق ماضياً وحاضراً ومستقبلاً”. وبدوره، اثنى الحوت على جهود وزارة الثقافة في سبيل نشر تاريخ لبنان القديم من خلال هذا المعرض”.
وعلى هامش الإفتتاح، اكد عريجي لـ”النهار” أننا “نتطلع إلى تعميم هذه التجرية في مطار رفيق الحريري كله. وستقوم لجنة متخصصة في مراحل متفاوتة بدرس آلية توزيع قطع وتحف أثرية في أماكن يتم تحديدها في أقسام المطار كله”. أضاف: “حرصنا بالتوافق بين وزارة الثقافة ووزارة الأشغال وشركة طيران الشرق الأوسط على توزيع شاشات تلفزيونية ثقافية في بعض أقسام المطار تظهر في أفلام خاصة حكايات عن كبار من بلادنا على غرار جبران خليل جبران أو الرحابنة أو عن السيدة فيروز وغيرهم”. و”سنضيف على الآلات الخاصة بشحن الخطوط الخليوية في المطار روزنامة ثقافية يمكن للمسافر أن يتصفحها وهو ينتظر إنتهاء شحن هاتفه. وتشكل هذه الروزنامة دليلاً للنشاطات الثقافية الشهرية في المسرح والرسم والنحت والعروض الغنائية وسواها…”.

الاقسام

اعلانات