الدوحة – عبدالغني بوضرة
تقدم الفنانة القطرية نوال المناعي، صباح بعد غد الخميس بكتارا في المبنى رقم 19، معرضها الشخصي «طبيعيات» والذي سيتواصل إلى غاية الخامس عشر من يناير القادم.
وقالت الفنانة التشكيلية لـ «العرب»، أن معرضها يضم ثلاثين لوحة بالألوان الطبيعية وقلم الرصاص بحجم 60×50 سم، مضيفة: كلما ازددت خبرة في الفن كلما كان اختيار موضوع اللوحات أصعب»، مؤكدة على أن الإبداع لا يأتي بالتقليد أو بالتكرار، مشددة في الآن ذاته على ضرورة التغيير والبحث عن أفكار جديدة تنمو بوقار لترتقي في لوحات تمد جذورها للطبيعة وتهتف بتواضع (لا شيء يضاهي خلق الله ولا شيء يعلو على الفطرة فعندما نعود للطبيعة نصبح أجمل وأفضل بلا زيف ولا نفاق).
وذكرت المناعي، أنها أحبت أن تضمن لوحاتها الألوان الطبيعية البريئة من التصنيع والتصنع، واستخدام ما هو موجود من مواد طبيعية تحتوي على ألوان.
ولفتت نوال المناعي، أنها استخدمت القهوة والشاي والكركدية والكركم والبنجر وجميعها لها ظلال من الألوان الطبيعية التي تعبق برائحة الطبيعة ونكهة الإبداع.
واختارت نوال فكرة المعرض منذ سنتين وبدأت العمل في اللوحات باستخدام الخامات الطبيعية وكان ذلك ملازما مع كتابتها لعرض اقتراح رسالة التربية الخضراء في قطر ذلك الوقت. فكانت البيئة والعودة للطبيعة جل اهتماماتها.
ويركز معرض نوال المقبل على التقنية الفنية الجديدة وليس على موضوع المعرض، معتبرة ذلك فكرة جديدة ولكن قد يكون هناك عدد من الفنانين قد استخدموها، وهذه التقنية تعتمد على استخدام الألوان الطبيعية المستخلصة من المواد التي تستخدم في الأطعمة ولكن هناك مواد طبيعية كثيرة قد لا تستخدم في الأطعمة ويمكن استخدامها في هذا الفن الذي مما تسميه نوال بـ«الفن العضوي organic art أو الفن الأخضر Green Art».
ونجد بلوحات نوال المناعي الكثير من الرموز البيئية وهي عبارة عن رسومات بالقلم الرصاص على ورق الشفاف تتكون من البيوت القديمة التي تتميز في تلك الحقبة باستخدام الحجر والطين والخشب وهي خامات من الأرض والطبيعة الأم، والطبيعة الأم قد تتمثل في المرأة في لوحات أخرى من المعرض.
