الاثار العربية المتاحف والمعارض

افتتاح معرض زَبْره في «كتارا

image

 

بعدسة 6 فنانين قطريين وبرؤية جديدة
افتتاح معرض زَبْره في «كتارا»افتتاح معرض زَبْره في «كتارا»
ضمن استراتيجيتها الساعية إلى الحفاظ على التراث القطري وتأصيله في النفوس عبر الأنشطة والفعاليات المتنوعة، نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا معرض «زَبرَه» الذي افتتحه الخميس الماضي سعادة الدكتور سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للحي الثقافي «كتارا» بحضور السفير البولندي.. والسيد أحمد الخليفي رئيس الجمعية القطرية للتصوير الضوئي وعدد من الإعلاميين والفنانين التشكليين القطريين.
الدوحة – العرب

ضم المعرض 24 لقطة فوتوغرافية لستة مصورين قطريين أبرزوا من خلال عدساتهم جزءا مهما من التراث القطري الأصيل، وقد مزجت الصور ما بين تقنية الأبيض والأسود والألوان التي برز فيها لون الذهب، وقد تناولت جوانب متنوعة متعلقة في الزينة التراثية، فهناك مجموعة صور تناولت تجهيزات الأطفال للحيّة بيّة وكذلك تجهيز ذهب العيد، كما تناول المعرض في جزء آخر تجهيزات العروس ليلة الحنة إضافة إلى جوانب أخرى.
وبهذه المناسبة قال سعاد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: إنّ احتضاننا لمعرض «زبره» يؤكد مدى حرصنا على الاهتمام بالفنان القطري المبدع، فنحن إن كنا نستقطب التجارب العالمية إلاّ أنّنا لا نتردد في الترحيب بأيّ فنان قطري في مختلف مجالات الإبداع».
مضيفا: «نحن فخورون بما قدمته عدسة الفنانين في هذا المعرض الذي ينم عن درجة كبيرة من الإبداع والمعرفة بفن التصوير الضوئي. وقد برع الفنانون الستة في جعل عدساتهم تختزن جزءا مهما من تراثنا القطري الأصيل وعبروا عنه بطريقتهم الخاصة لتصل إلى الجمهور في صورة جميلة معبرة».
وعن فكرة المعرض قالت مُنسقة المعرض والمصورة حيية المهندي: إن الفكرة جاءت من البحث المتواصل عن موضوع متميز ومختلف عن المعارض التي قدمت سابقًا فجاء موضوع الحلي والزينة التراثية التي تمثل جزءا من ثقافتنا المحليّة، ويبرز هويتنا، وأضافت: على مدى سنة كاملة وبعد اجتماعات متتالية مع مجموعة من المصورين القطريين المتميزين توصلنا إلى معرضنا، الذي أعتبره عملاً جماعيًا بامتياز. وأكدت أن الفنانين قد ركزوا على الذهب واجتهدوا في إبراز هويتنا القطرية بمنظور تراثي وقالت: ركزنا على جميع شرائح المجتمع أطفالا ونساء رجالا وشيوخ في مختلف المناسبات الحية بين ليلة العيد والعرس، مضيفة: الجميل أننا بـ6 مصورين قطريين عملنا واجتهدنا كشخص واحد وهو الذي سيجعل المعرض مميزا، وأضافت في هذا المعرض قررنا استرجاع لحظات ثمينة باقية في الذاكرة نعتز بها، مشيرة إلى أن التصوير ليس مجرد هواية بالنسبة لها ولكنه جزء مهم من حياتها، وأكدت أن هذه المعارض التراثية تقوم بدور مهم؛ فهي تسعى إلى إيصال هويتنا القطرية للجميع الصغار والكبار والأجانب، ولنعرفهم بمعنى زَبره وهي الزينة تلك الكلمة النابعة من تراثنا الأصيل. التراث القطري وكذلك لنرسخ أسماء ربما لا يعرفها الكثير من الجيل الحالي. وثمنت حيية المهندي جهود كتارا ووجهت الشكر الجزيل لإدارتها قائلة: لقد وفرت كتارا كل الدعم وكافة الاحتياجات لتنظيم هذا المعرض، وهذا سيعطينا دفعة حتى نقدم في المستقبل إنجازات أفضل وأكبر تخدم تراثنا القطري الأصيل. وعن مشاركته في المعرض قال المصور عبدالله المناعي: إن اسم المعرض بحد ذاته يثير الفضول عند الكثيرين وسيستفزهم للبحث عن معناه، وهنا يكمن مغزى الاسم فنحن ننقل لهم ثقافتنا بطريقة يتشوقون فيها لمعرفة المزيد عنا؛ حيث إن الكلمة من صميم التراث القطري. وأضاف: سعينا إلى تقديم موروثنا بطريقة فنية جديدة لم يتطرق لها أحد من قبل، خصوصا أنه العمل الجماعي الفني الأول في قطر الذي يتم بهذه الطريقة.
وأضاف أن المعوقات الوحيدة التي استغرقت منهم الكثير هي الموديلز من أجل التصوير، حيث تضمنت اللقطات العديد من الشخصيات فمن رجل كبير بالسن إلى المرأة إلى البنت والرجل فكنا ندقق في تفاصيل أياديهم وتجاعيدهم ونرفض هذا ونقبل بذاك إلى أن توصلنا لما شعرنا أنه الأنسب. وعن أكثر الأعمال المشاركة التي يعتقد أنها ستجذب الحضور، قال المناعي كل شخص يرى العمل الفني من زاوية مختلفة؛ لذلك كل عمل يحمل لحظة مختلفة.
ومن جانبها قالت المصورة شعاع الجاسم: حاولنا في معرض «زَبْرَه» تناول كل ما هو قديم في المجتمع، وتنوعت الصور لتتناول مناسبات مختلفة منها ما يختص بالأطفال ومنها ما يختص بالعروس وتجهيزاتها وأوقات سعيدة أخرى، ولجأنا في ذلك إلى مجموعة من الأشخاص قاموا بتمثيل تلك اللحظات القديمة بعد أن ارتدوا الثياب التي حددناها لهم، وأحاطتهم جميع الإكسسوارات التي تعود بنا إلى الماضي، وقمنا بإحضار عدد من مقتنياتنا الشخصية القديمة التي تعود لجداتنا، وبحثنا في الأسواق عن مجموعات أخرى ووجدنا بعض الصعوبة في الحصول على التشكيلات القديمة، ولكن بفضل الله استطعنا أن نعمل بروح جماعية ليخرج المعرض بصورة مشرفة تليق بتراثنا وهويتنا.
ومن جانبها قالت المصورة مريم الخواجا: معرض زبره هو انعكاس ومحاكاة للماضي بطريقة متفردة، فمع كل صورة تجد حنينا وقصة فرح جميلة تعود بك لزمن غاية في البساطة والروعة، وقالت: إن الفكرة جاءت من البحث المتواصل عن موضوع متميز ومختلف، مؤكدة أن روح التعاون كانت أكثر ما ميز جميع أعضاء الفريق.
يشار إلى كلمة «زبره» تعني في اللهجة المحلية الكشخة أو الزينة، حيث إنها تعد اللحظة الأثمن من حياة المرء، والتي يستعد خلالها للمناسبات الخاصة، لذلك فإن الكلمة تنبع من تراث حقيقي، يبرز الهوية، ولعله الوقت الممتد منذ اتخاذ المرء لأبهج حلته وحتى بقائها حية في ذاكرته، فهو مُصطلحٌ محلي يطلقه أهلنا على الزينة حين تُتَّخَذُ للمناسبات، كلمةٌ تنبع من تراثنا الأصيل، وجمال هويتنا الخالدة، لوصف حالة شخصية.. زمانية.. مكانية.. أقصى ما يقال عنهَا إنَّها الزَّبْرَة.
جدير بالذكر أن المعرض يستمر حتى الـ29 من يناير 2015 في المبنى 19.

الاقسام

اعلانات