الاثار العربية المتاحف والمعارض

النساء الأمازيغيات» في متحف البحرين الوطني

image

 

يستضيف متحف البحرين الوطني اليوم معرض «النساء الأمازيغيات في المغرب»، الذي ترعاه الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ويقام بالتعاون مع بيار بيرجيه (مؤسسة إيف سان لوران)، ومؤسسة حديقة «ماجوريل» (مراكش) ومتحف «كي برانلي» الباريسي.
وشددت إدارة متحف البحرين الوطني على أهمية دور المتحف في ترسيخ مفهوم الانفتاح على الآخر وإظهار غنى الاختلاف ولقاء الثقافات. كما أوضحت الإدارة أن هذا المعرض «يجمعنا بميزة النساء الأمازيغيات ودور المرأة الأمازيغية كعين ساهرة وحافظة لأسرتها، فتاريخ بلدنا يعكس أهمية دور المرأة أثناء غياب زوجها في سفره لصيد اللؤلؤ، وكأن التحيّة للمرأة الأمازيغية عبر هذا المعرض هي تحية قلب وعربون وفاء للنساء في العالم».
ويقدم المعرض تاريخ قبائل الأمازيغ والدور الذي تضطلع به النساء في الحفاظ على التراث الغنيّ على مدى آلاف السنين، وفي رقعةٍ جغرافية شاسعةٍ تمتدّ من ساحل المحيط الأطلسيّ في المغرب غرباً إلى الحدود الشرقيّة لمنطقة المغرب العربي.
وعلى مرّ التاريخ، لعبت النساء دور حُرّاس التقاليد واللغة، صوناً للتراث الثقافيّ لمختلف القبائل. وضَمِنت الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج (الذي كان حِكراً على النساء الأمازيغيّات)، والمجوهرات، والفخّار، والوشم، والرسم بالحناء على الجسم، انتقال هذا التراث عبر الأجيال.
ويُعتبر معرض «النساء الأمازيغيات في المغرب» بمثابة دعوةٍ للسفر إلى قلب الثقافة المغربيّة والأمازيغيّة، ويقدّم بين طيّاته قطعاً غايةً في الجمال، كالسجّادٍ، الأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان. ويأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغيّ الكائن في حديقة ماجوريل بمراكش. وتشكّل هذه القطع التي ترافقها صور أرشيفيّة مذهلة، تكريماً لأولئك النساء اللواتي لم يتوقّفن يوماً عن نقل الهويّة الثقافة الأمازيغيّة المتفرّدة.

الاقسام

اعلانات