الاثار العربية المتاحف والمعارض

بعثة أثرية ترجح أن الملك سنب كاي مؤسس الأسرة 16 قتل في معركة منذ 37 قرنا

image
وزير الاثار المصري ممدوح الدماطي يتحدث في مؤتمر صحفي في الاسكندرية يوم 19 اكتوبر تشرين الاول 2014. تصوير: محمد عبد الغني – رويترز.

القاهرة (رويترز) – قالت وزارة الآثار المصرية يوم الثلاثاء في بيان إن بعثة جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع وزارة الآثار توصلت إلى “حقائق أثرية مهمة” ترجح أن الملك “سنب كاي” مؤسس الأسرة السادسة عشرة قبل نحو 37 قرنا قتل في معركة حربية مع الهكسوس الغزاة.

وتوحدت مصر جغرافيا وإداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الأولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم المؤرخ المصري مانيتون تاريخ مصر إلى 30 أسرة حاكمة تنتهي بالأسرة الثلاثين التي انتهت بغزو الإسكندر لمصر عام 332 قبل الميلاد.

وتعرضت مصر لفترات ضعف في “عصر الانتقال الثاني” بغزو الهكسوس الذين انتهى حكمهم على يد أحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشرة وهي بداية ما يسميه أثريون ومؤرخون عصر الدولة الحديثة أو الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد).

وأسس “سنب كاي” الأسرة السادسة عشرة حوالي عام 1684 قبل الميلاد في محافظة سوهاج الواقعة على بعد نحو 450 كيلومترا جنوبي القاهرة وخاضت تلك الأسرة معارك تحرير ضد الهكسوس.

وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في البيان إن دراسة مبدئية أجرتها البعثة على الهيكل العظمي للملك -والذي عثر عليه في مقبرته عام 2014 بمنطقة أبيدوس الأثرية في سوهاج- توصلت إلى تعرضه “لهجوم شرس” وإصابته بثمانية عشر جرحا منها قطوع رأسية بقدميه وأسفل ظهره وعدة ضربات بالجمجمة.

وأضاف أن الدراسات أفادت بوفاة الملك “سنب كاي” بين سن 35 و49 عاما “على أكثر تقدير” وأن طوله تراوح بين 172 و182 سنتيمترا وأن الدراسات المستقبلية إذا أثبتت أنه قتل في معركة سيكون “أول الملوك الأبطال.. الذين قتلوا في سبيل تحرير مصر من الهكسوس الغزاة ومن بعده يأتي الملك سقنن رع مؤسس الأسرة السابعة عشرة وجد الملك أحمس طارد الهكسوس.”

ونسب البيان إلى جوزيف وجنر رئيس البعثة أن إصابات الهيكل العظمي “تشير إلى أن واقعة وفاة الملك كانت قاسية إلى درجة كبيرة.. الضربات الظاهرة بالجمجمة تحديدا توضح قياسات الفؤوس المستخدمة في تلك المعركة والتي تميز بها عصر الانتقال الثاني (1786-1567 قبل الميلاد).”

وقال البيان إن الملك قتل على مسافة كبيرة من مقر إقامته إذ “يبدو أنه حنط بعد فترة كبيرة من وفاته” ورجحت أنه كان يمتطي جوادا أو عجلة حربية حينما سقط قتيلا حيث بدأ مهاجموه بضربه في أسفل الظهر ثم ضربه على كاحليه ثم قدميه حتى أسقطوه وتمكنوا “من القضاء عليه من خلال ضربات فؤوسهم المتتالية على الجمجمة.”

وأضاف أنه على الرغم من عدم شيوع استخدام الخيول في القتال فإن “المصريين أظهروا كفاءتهم في ركوب الخيل أثناء عصر الانتقال الثاني… حتى قبل التطور الكامل لتقنية العجلة الحربية في مصر القديمة.”
(إعداد سعد علي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

الاقسام

اعلانات