الاثار العربية المتاحف والمعارض

عاشرة من معرض أربيل الدولي للكتاب رغم دعوات المقاطعة بمشاركة 27 دولة عربية وأجنبية و200 دار نشر و700 ألف عنوان

image

 

 

عاشرة من معرض أربيل الدولي للكتاب رغم دعوات المقاطعة
بمشاركة 27 دولة عربية وأجنبية و200 دار نشر و700 ألف عنوان

 

أربيل: دلشاد عبد الله
أعلنت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون يوم الخميس الماضي انطلاق معرض أربيل الدولي العاشر للكتاب بمشاركة 200 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية، فيما يضم المعرض العاشر الذي سيستمر على مدى عشرة أيام تنظيم الكثير من الندوات الثقافية والفنية والسياسية بمشاركة جمع من المثقفين والأكاديميين والسياسيين العراقيين.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد افتتح المعرض بحضور وزير الثقافة في الحكومة الاتحادية فرياد راوندوزي ورئيس مؤسسة المدى فخري كريم، وجورجي بوستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وعدد من الوزراء والمسؤولين والمثقفين العرب والأكراد.
وقال رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون فخري كريم، لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض ساحة حرة ومفتوحة، ومنذ البداية حرصنا على ألا يكون هناك أي شكل من أشكال الرقابة عليه، لكن اضطررنا خلال العامين الأخيرين من فتح الأعين على بعض الكتب التي تحرض على الانقسام والطائفية وأيضا تنطوي على ظاهرة التكفير وإلغاء الآخر، لكن من دون أدنى شك تستطيع إيجاد التنوع الثقافي والمصادر المعرفية المتنوعة للمدارس المختلفة، باستثناء الكتب التي تتعاطف أو تحرض بشكل أو غير مباشر على الإرهاب وعلى التكفير».
وأضاف كريم: «العدد هذا العام أقل، لكن هناك دور نشر حاولت إفشال هذا المعرض، ليس فقط عن طريق المقاطعة، بل بالدعوة إلى المقاطعة، بحجة عدم وجود الأمن وأن (داعش) على أبواب أربيل، وأن هناك أزمة مالية ولا توجد سيولة في الإقليم وليس هناك من يشتري الكتاب، وبالتالي تجنب المشاركة في المعرض، لكن بجهد كبير استطعنا تجاوز هذه الحالة، ودور النشر الأساسية مشاركة في المعرض».
بدوره، قال وزير الثقافة في الحكومة العراقية، فرياد راوندوزي، في حديث للصحافيين على هامش المعرض: «إن تنظيم هذه الفعالية المهمة في هذا الوقت بالذات وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان في حد ذاته يعتبر رسالة وتحديا لكل من يريد عن طريق الفكر الداعشي محو كل شيء في العراق، لكن رأينا كيف أن الكتاب والثقافة والمثقف بفكره الإنساني الكبير ومن خلال هذا المعرض والعناوين الكبيرة لكل أنواع الثقافات تتصدى لمثل هذا الفكر الغريب عن المجتمع العراقي وفي نفس الوقت وجود هذه الفعاليات دلالة على أن الثقافة كانت دائما توأما للفكر العراقي المجتمعي وستبقى كذلك رغم كل المشكلات التي نعاني منها».
ويضم المعرض هذا العام كل العناوين السياسية والثقافية والعلمية والتاريخية والدينية والتكنولوجية، إلى جانب تنظيم الكثير من الندوات التي يشارك فيها المثقفين والأكاديميين العراقيين والسياسيين ورجال الدولة في الحكومة العراقية وحكومة الإقليم.
وقال مدير العلاقات العامة في مؤسسة المدى، محمد عباس، لـ«الشرق الأوسط»: «تشارك 200 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية بنحو 700 ألف عنوان في معرض أربيل الدولي العاشر للكتاب، والمعرض يضم كل المجالات من علمية وأدبية وسياسية ومجالات أخرى».
وفي السياق ذاته، قال مسؤول قسم دار الكتب القانونية المصرية في المعرض، عادل أحمد شتات، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه هي المشاركة العاشرة لنا في المعرض، نحن حريصون على المشاركة في هذا المعرض لأن غالبية منشوراتنا عراقية، المعرض لم يتأثر بالظروف التي يمر بها العراق والإقليم، والوضع هنا في أربيل آمن ومستقر».
من جهته، قال مدير النشر في وزارة الثقافة الجزائرية المشارك في المعرض، يحياوي كمال، لـ«الشرق الأوسط»: «الجزائر تشارك بـ500 عنوان منها كتب في اللسانيات وفي التاريخ الجزائري، وكتب أدبية وروايات إلى جانب كتب أخرى متنوعة، الإقبال كأول يوم للمعرض كان مقبولا ونتمنى أن يكون أكثر في الأيام المقبلة».

الاقسام

اعلانات