الاثار العربية

النظام السوري يدمّر حصن حمص الأثري

257752

واصلت قوات النظام السوري قصفها على حمص ودير الزور وريف دمشق مخلفة عددا من القتلى والجرحى وسط اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي، فيما أصيبت قلعة الحصن الأثرية في محافظة حمص، والمدرجة على لائحة منظمة الاونيسكو للتراث العالمي، بأضرار بعد استهدافها بقصف من الطيران الحربي السوري، في حين فشلت قوات النظام في إعادة فتح طريق الإمداد بين حلب واللاذقية .

وشنت طائرات النظام السوري أمس غارتين جويتين على حي جوبر بالعاصمة دمشق، فيما شنت قواته قصفاً عنيفاً على حيي القابون وبرزة في العاصمة كذلك خلف عدداً من القتلى، وطالبت المعارضة السورية المسلحة بتحرك عاجل وسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في الحيين المحاصرين، بينما واصل النظام قصف وحصار مدينة حمص وسط البلاد .

وذكر ناشطون أن طائرات النظام شنت عدداً من الغارات المماثلة على أطراف المتحلق الجنوبي وزملكا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن جرحى ودمار في عدد من المباني، فيما تواصلت حملة القصف المكثف التي تشنها قوات النظام على حي القابون بالعاصمة دمشق في محاولات جديدة للسيطرة عليه .

وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون . كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي عن تدمير عشرات المباني، وشهد الحي تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور .

من جانبه طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحرك عاجل وسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في حيي القابون وبرزة . وحذر البيان من وقوع ما سماها أعمال تنكيل وتصفية بحق المدنيين .

ودارت اشتباكات عنيفة امس بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق الدولية بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لإيصال الإمدادات الى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب، بحسب المرصد .

وقال المرصد في بريد الكتروني ان ”اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اوتوستراد اللاذقية حلب قرب بلدة “بسنقول” الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب) . وأوضح ان الاشتباكات المتواصلة منذ ليل أمس أدت إلى “استشهاد 11 مقاتلاً بينهم ثلاثة من قادة الكتائب المقاتلة بالقرب من بسنقول وعلى طريق اللاذقية أريحا (في ادلب)” . وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية “تركز على المنطقة التي فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف إعادة فتح طريق إمدادات حلب”، مشيراً الى أن هذه الإمدادات “ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري” . وشهدت أحياء في حلب تسيطر عليها المعارضة، تظاهرات احتجاجية من السكان الذين طالبوا المقاتلين بمساعدة سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، من خلال تخفيف الحصار عنهم .

وقال ناشطون إن القصف الصاروخي والمدفعي من قبل قوات النظام على حمص لم يهدأ لليوم الخامس عشر على التوالي . وذكرت شبكة شام أن القصف تركز على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية ودور العبادة، وعلى وجه الخصوص جامع الصحابي خالد بن الوليد الأثري، ما ألحق به دماراً شديداً . وأفاد ناشطون بوقوع جرحى واحتراق عدد من المنازل في المدينة من جراء القصف المدفعي، وتحاول قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اقتحام مدينة حمص واستعادة السيطرة عليها بحملة من القصف العشوائي على كامل المدينة، حيث تسقط مئات القذائف على المدينة كل يوم ضمن الحملة المستمرة منذ 15 يوماً .

من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 شخصاً، هم ضابطان وعسكري في القوات النظامية وأربعة مدنيين وأربعة مقاتلين معارضين، قتلوا في اشتباكات في قرية قميري .

وحول قلعة الحصن، أظهر أحد هذه الأشرطة التي عرضت على موقع “يوتيوب” الإلكتروني، كمية كبيرة من حجارة القلعة مكومة جراء انهيار السقف الذي أضحى عبارة عن فتحة كبيرة . ويسمع المصور وهو يقول أثناء تجوله “هذا هو الدمار الذي سببه القصف بطيران الميغ على قلعة الحصن، هذه القلعة الأثرية” . ويتابع “شاهدوا يا عالم، هذا هو بشار الأسد يقوم بقصف قلعة الحصن”، قبل أن ينتقل إلى جانب إحدى النوافذ الكبرى ويصور من خلالها المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة .

الاقسام

اعلانات