الاثار العربية المتاحف والمعارض

35 دار نشر عراقية وعربية في معرض «رغم الإرهاب.. كتابنا ينتصر»

image

 

35 دار نشر عراقية وعربية في معرض «رغم الإرهاب.. كتابنا ينتصر»

جانب من المعرض ({الشرق الأوسط})

بغداد: أفراح شوقي
رحب مثقفون وإعلاميون عراقيون، بتظاهرة الكتاب الأخيرة التي أطلقتها شبكة الإعلام العراقي في العاصمة بغداد، بمشاركة 35 دار نشر من القطاعين العام والخاص المحلية والدولية، وعدد من الجامعات العراقية، عرضت فيها أكثر من (150) ألف كتاب بمختلف العناوين، واصفين المعرض الأول بأنه الحافز الأكبر لهم للتأليف وطرح نتاجاتهم وطباعة مؤلفاتهم من جديد.
ولعل أهم ما ميز المعرض أنه شهد حضورا كبيرا من الوسط الثقافي العراقي ودور النشر، واستمر على مدى يومي 12 – 13. وهو يهدف إلى إشاعة الأفكار والعلوم والمعارف ودحض الأفكار الهدامة المتبناة من قبل جماعات الإرهاب وعلى رأسها «داعش» وقد أطلق منظموه عنوان «رغم الإرهاب.. كتابنا ينتصر» شعارا له.
وزير الثقافة العراقية فرياد رواندزي أكد خلال حضوره حفل افتتاح المعرض: «إن إقامة معرض الكتاب في بغداد يحمل أكثر من رسالة مهمة أولها أن الحياة مستمرة ومتجذرة في المجتمع، فضلا عن أن المثقف ما زال ينتج ويتفاعل»، مضيفا: «إن العام الحالي سيكون عام القراءة في العراق، وعلى المثقف أن يلعب دوره ضمن جبهة الثقافة الحقيقية بغية دحر ثقافة العنف والتكفير التي تنادي بها عصابات الإرهاب والتكفير».
ولفت إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد افتتاح معرض بغداد الدولي للكتاب، وهو حدث مهم أيضا.
وكانت وزارة الثقافة قد أسهمت بأكثر من 400 كتاب ضمن أجنحة المعرض.
بينما قال مدير شبكة الإعلام العراقي محمد عبد الجبار الشبوط: «إن المعرض يهدف إلى تشجيع ودعم الكتاب والمؤلفين لطرح نتاجاتهم وأفكارهم لتقوم قناة (العراقية) بطبعها وتقديمها للجمهور، لا سيما أصحاب رسائل الماجستير والدكتوراه الذين قد لا يتحملون نفقات إصدار الكتب، فضلا عن تشجيع المؤلفات التي تعنى بالإعلام».
المعاون العلمي لكلية الآداب، الدكتور فائز الشرع، قال: «إن تفاعلا كبيرا بين الأوساط الأدبية والأكاديمية شهده المعرض»، مشددا على ضرورة أن يقف المثقف العراقي بوجه من يريد بالعراق سوءا.
وبشأن تراجع ثقافة القراءة في البلاد، وسوء تسويق الكتاب، أكد الإعلامي ناجي أحمد أن سببها التطور التكنولوجي وانقياد الإنسان إلى الأجهزة السريعة للتزود بالمعرفة، إضافة إلى مشكلة كبيرة في موضوع تسويق الكتاب التي عادة ما يضطلع بها الكاتب أو المؤلف بجهود فردية، واستطرد قائلا: «مع كل ذلك تبقى أهمية الكتاب حاضرة ولها جمهورها الذي يبحث عنها والدليل زوار هذا المعرض اليوم الذي ضم كتبا بعناوين مختلفة منها الفلسفة والاقتصاد والرياضة والاجتماع والتنمية البشرية وغيرها».
وأشار إلى أن «هذا الشهر شهد إقامة ثلاثة معارض للكتاب، في بغداد وأربيل والنجف، وهذا مؤشر مهم وجيد في أن العراق ما زال يقرأ، وهنا تنطبق عبارة (القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ)».
وعن أهم عناوين الكتب المعروضة، قال مدير البحث والتدريب الإعلامي في شبكة الإعلام العراقي ناجي الفتلاوي: «الكتب الجديدة كثيرة من بينها كتب تتحدث عن كيفية نشأة الفكر التكفيري وطرق مواجهته بالاعتماد على الأساليب المعتدلة التي طرحها الدين الإسلامي، وهي تشهد إقبالا عليها خاصة من قبل الشباب».
وأكد أن شبكة الإعلام تسعى لتنظيم معرض أكبر للكتاب خلال الفترة المقبلة يتجاوز المحلية إلى العربية والعالمية.

الاقسام

اعلانات