الاثار العربية المتاحف والمعارض

متاحف قطر في معرض «لهم» لإسماعيل عزام

image

 

متاحف قطر في معرض «لهم» لإسماعيل عزام
تنظم متاحف قطر معرضاً جديداً للفنان العراقي الشهير إسماعيل عزام بعنوان «لهم» في جاليري متاحف قطر بكتارا والذي فتح أبوابه أمام الجمهور أمس الأحد ويستمر حتى 31 أغسطس 2015.
ويقام هذا المعرض تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ويقدم مجموعة من اللوحات الفنية المميزة لرسامين ونحاتين قدموا مساهمات بارزة أثروا بها المشهد الفني في العالم العربي.
وتُبرز تلك اللوحات الفنية المرسومة بالفحم مجموعة مختارة من الصور الشخصية المدهشة والمثيرة للعواطف لخمسة عشر فناناً من كبار الفنانين الراحلين سبق لعزام أن التقى شخصياً بكثير منهم. ومن ثم يأتي معرضه تكريماً وعرفاناً بالجميل لما قدموه من إسهامات فنية وإبداعية، إذ يرى أن كثيراً منهم لم يلقَ الإشادة النقدية والتقدير الشعبي الذي يستحقه في حياتهم.
وينتمي هؤلاء الفنانون للعديد من دول الشرق الأوسط، منها مصر ولبنان واليمن والكويت والعراق، فضلاً عن إحدى اللوحات التي تُبرز صورة الفنان القطري الراحل جاسم زيني الذي امتدت مسيرته المهنية لخمسة عقود أبدع خلالها لوحات فنية كثيرة سجل فيها لحظات مشهودة في تاريخ دولة قطر الحديث ووثق مسيرة تطورها منذ بدايتها الأولى نحو الحداثة وأبرز التحولات المجتمعية والاقتصادية التي طرأت عليها في حقبة الخمسينيات والستينيات نتيجة اكتشاف النفط.
ويهدف عزام من تنظيم هذا المعرض إلى نشر الوعي بين الجمهور بالإنجازات الضخمة التي حققها هؤلاء الفنانون والإشارة إلى الصعوبات التي عانى منها بعضهم خلال حياته.
وتعليقاً على المعرض، قال إسماعيل عزام: «إني فخور للغاية بعرض أعمالي بجاليري متاحف قطر. وغايتي من هذا المعرض أن أعرف الناس بهؤلاء الفنانين العرب الكبار وبقصصهم، وأن أواصل تثقيف المجتمع الفني المتنامي في دولة قطر ومساعدته في استخلاص المعاني الخفية للعمل الفني. وأدعو الجميع للاستمتاع بهذا المعرض وتقديم العرفان لهؤلاء الفنانين نظير مساهماتهم التي كانت لها أثر كبير في تطوير الفن العربي».
يستخدم عزام الزيت والألوان المائية في أعماله الفنية، لكنه يشتهر للغاية بإجادته لأسلوب فني مميز يسمى «الرسم العكسي بالفحم»، حيث يبدأ الفنان أولاً بتغطية اللوحة بالفحم، وبعدها يمرر ممحاة ببطء على اللوحة ليزيل أجزاء محددة منها، كاشفاً بذلك عن ظلال متعارضة من اللونين الأبيض والأسود تصنع تأثيرات رائعة على اللوحة. وتسهم هذه المهارة الفنية التي استعان بها عزام في رسم لوحات هذا المعرض في زيادة ارتباط الجمهور بقصص هؤلاء الفنانين الشخصية وتاريخهم.
من جهته، صرح جان بول إنجيلين، مدير برامج الفن العام بمتاحف قطر: «يسعدنا أن نستضيف هذا العام معرضاً للفنان إسماعيل عزام يضم لوحات فنية ملهمة أبدعها خصيصاً لصالح هذا المعرض. إنه فنان يتمتع بموهبة فذة، وتمس أعماله المقدمة في معرضه الحالي الجانب العاطفي لدى الجمهور وتدفعه للتفاعل معها وتقديم العرفان لخمسة عشر راحلاً من كبار الرسامين والنحاتين العرب. ونأمل أن يساعد هذا المعرض في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بحياة هؤلاء الفنانين والمساهمات الفنية البارزة التي قدموها».
وعلى هامش المعرض، سيقدم إسماعيل عزام سلسلة من ورش العمل باللغة العربية حول رسم الصور الشخصية وهو ما يتماشى مع رؤية متاحف قطر الرامية إلى رعاية المواهب الناشئة.
يشار إلى أن إسماعيل عزام ولد في العراق وانتقل إلى الدوحة في عام 1996 للعمل رساماً في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، والمجلس الوطني للثقافة، ثم عمل في متاحف قطر أميناً لمجموعة متحف للمستشرقين. وقدم عزام كثيراً من أعماله في مناسبات عدة بقطر في وقت سابق. ففي عام 2005، قدم معرضاً منفرداً في إطار مهرجان الدوحة الثقافي وفي عام 2012 قدم أعماله في معرض المرخية. وهذا العام، يعرض أعماله في معرض 555 المقام حالياً في مبنى الدفاع المدني القديم بالدوحة الذي أعيد تأهيله وتحويله إلى مقر لإقامة الفنانين.

الاقسام

اعلانات