يكشف المعرض الذي يقام حاليا في المتحف الوطني للفنون الآسيوية “جيميه” بباريس ويستمر حتى 31 أغسطس القادم، عن تاريخ المسرح الأسيوي من تايلاند إلى الصين ومن الهند إلى اليابان من خلال الملابس والديكورات التي ميزت المسرح الآسيوي الذي يرجع تاريخه إلى ألفين عام.
وأوضحت صوفي ماكاريو مديرة متحف “جيميه” أن المعرض يلقي الضوء على النشاط الثقافي والفني من 300 قطعة من الأدوات المستخدمة في هذا المسرح بالإضافة إلى الأقنعة والملابس المزركشة والأفلام التي تلقي الضوء على ما كان يجري في هذه الأعمال المسرحية والذي أدرج على قائمة التراث الثقافي للإنسانية.
وأضافت مديرة المتحف أن هذه الأعمال المسرحية كانت مستلهمة من الديانة البوذية العامل المشترك بين كل الدول الآسيوية وكان معظمها يعرض في المعابد ولم يكن للمرأة دور في هذه الأعمال المسرحية حتى إن الأدوار النسائية كان يقوم بها الرجال المتخفيين وراء الأقنعة وكان يعتمد على الغناء والموسيقى والرقص وظل ذلك من القرن الثالث عشر حتى القرن التاسع عشر وكانت الملابس تزيد حوالى عشرة كيلوجرامات وذلك كان واضحا في مسرحية كاتاكالي.. مشيرة إلى أن اللونين الأحمر والأسود كانا يستخدمان للتمييز بين عمل الخير والشر وأن اللون البرتقالي كان يرمز للمرأة.
وأوضحت أن المعرض يركز على الزي الوطني لليابان “الكيمونو” وهو من الحرير المطرز والذي يرجع إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر وهى الفترة التي احتلت فيها الملابس مكانًا هامًا في العرض المسرحي.