الاثار العربية المتاحف والمعارض

متحف للحيوانات المحنطة المعرضة للانقراض بلبنان

image

 

افتتح بالقرب من مغارة “جعيتا” الطبيعية الشهيرة في جبل لبنان شمال بيروت أول متحف للحيوانات المحنطة في المنطقة حيث اجتمعت الحياة البرية والبحرية مع المكونات الطبيعية اللبنانية في متحف يعد الوحيد والفريد من نوعه في المنطقة.

ويضم المتحف أكثر من 2000 نوع من الحيوانات البحرية والبرية المحنطة جمعها وحنطها الطبيب جمال يونس من خلال أعمال الغطس في بحر صور في جنوب لبنان وشراء الحيوانات النافقة من صيادي البحر والبراري على مدى حوالي 20 عاما، والمتحف الذي تأسس في مدينة صور قبل نحو عشر سنوات انتقل إلى منطقة “جعيتا” في مبنى تم تشييده وسط واحة خضراء وتتصدر واجهته سفينة فينيقية وتعرض في داخله جميع الحيوانات المحنطة.

وسجل المتحف ثلاثة أرقام قياسية عالمية في “موسوعة جينس” وهي أكبر مجسم لسفينة فينيقية حربية بطول 40متراً وارتفاع سبعة أمتار وأكبر مجسم للقرش الأبيض بطول 35 متراً وارتفاع خمسة أمتار وأكبر مغارة صناعية تحتوي على كل موجودات المتحف بمساحة تفوق 4500 متر مربع محفورة داخل الجبل.

كما يضم المتحف عدداً كبيراً من الحيوانات التي باتت شبه منقرضة كـ “فقمة الراهب” التي جرى ضمها في الآونة الأخيرة إلى المتحف عقب تحنيطها بعدما عثر عليها نافقة في منطقة “الروشة” في العاصمة بيروت علاوة على الأسفنج وقنفذ البحر بنوعيه الأسود والملون والذئاب وصولا إلى الحيوانات البحرية التي تشكل 70% من محتويات المتحف وأيضا الطيور الكاسرة والزواحف.

ويضم المتحف أهم المجموعات البحرية التي حازت على شهادات من أشهر المنظمات البيئية العالمية كمنظمة المحافظة على أسماك القرش في العالم ومنظمة المحافظة على البحر الأبيض المتوسط. كما يضم المتحف حوالي 40 نوعا من أسماك القرش و30 نوعا من نجوم البحر و400 نوع من أصداف البحر الأبيض المتوسط وهي مجموعة فريدة لا توجد إلا في هذا المتحف من بين جميع دول البحر الأبيض المتوسط.

وتوجد في المتحف عشرات الأنواع النادرة والفريدة التي لا توجد في أي متحف آخر ، منها نموذجان من سمكتي السيف وهي شفافة اللون بطول 120 سنتيمترا، والجراد العملاق 18 سنتيمترا والدجاجة ذات الأربعة أرجل وذيلين والبومة العملاقة والسلحفاة الافريقية تراينوكس وهي بحرية برية نهرية لها رقبة الأفعى وأنف الخنزير ومخالب النمر وصدفة الظهر الجلدية والعجل ذو الرأسين وجنين الدلفين وغيرها من أسماك القرش والأصداف.

ويدخل الزوار إلى المتحف من فم القرش العملاق الذي يجثم على سطح مبنى المتحف الذي هو عبارة عن مغارة اصطناعية على عمق 13 مترا داخل الجبل على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 4500 متر مربع.

ويضم المتحف مغارات اصطناعية للحيوانات البرية التي تعيش في لبنان كالضبع والثعلب والذئب والنيص وأبو غرير والقنفذ وغيرها، إضافة إلى غابات تضم مجسمات لأشجار عملاقة تحتوي على جميع الطيور البرية والبحرية العابرة والمستوطنة في لبنان.

ويتألف القسم البحري من المتحف من مغارة “الحورية” وتضم مجسما لها بالحجم الطبيعي إلى جانب 250 نوعا من الأحجار الثمينة وشبه الثمينة من مختلف أنحاء العالم ومغارة النجوم والمرجانيات والإسفنجيات والمغارة البحرية التي تحتوي على أسماك القرش وأسماك الأعماق وعلى القشريات ومنها أكبر قرش “قرش الشماس” ويبلغ طوله تسعة أمتار. وتعد المعروضات في المتحف تحفا فنية توثق لعالم الحيوانات البرية والبحرية على الشاطىء اللبناني والتي بات الكثير منها في طور الانقراض.

http://www.shabiba.com/News/Article-85379.aspx#ixzz3aCkarllq

 

الاقسام

اعلانات