الاثار العربية المتاحف والمعارض

معرض للمنتوجات اليدوية في غزّة يستذكر “أسطول الحريّة”

image image image

 
معرض للمنتوجات اليدوية في غزّة يستذكر “أسطول الحريّة”

زيّن مجسم لثلاث سفن بحرية تمثل “أسطول الحرية الثالث”، القادم من أوروبا لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، واجهة معرض للمنتوجات اليدوية التراثية من مختلف المدن الفلسطينية التي يمنع الجانب الإسرائيلي تصديرها إلى الخارج.
وأحيطت بالمجسم مجموعة صور لقارب “فلك غزة”، الذي خُصّص لكسر الحصار عبر نقل المنتجات الفلسطينية على متنه إلى دول العالم. وتوضح تلك الصور قيام الجانب الإسرائيلي باستهداف القارب خلال الحرب الأخيرة على القطاع وتدميره بشكل كامل.
معرض “فُلك غزة” نظمته مجموعة شبابية فلسطينية تابعة لتحالف أسطول الحرية، ضمن “مشروع فُلك غزة” لعرض المصنوعات اليدوية الفلسطينية التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي تصديرها، في محاولة منه لاستمرار عزل الفلسطينيين اقتصادياً عن العالم.
المطرزات اليدوية الفلسطينية في المعرض، جاورت المنحوتات الخشبية التي زُيّنت بالعبارات الوطنية وخرائط فلسطين ومجسمات حنظلة، إلى جانب السجاد المصنّع يدويّاً وقد زُيّن بالزخارف التراثية. كذلك احتوى المعرض على مصنوعات يدوية من مختلف المدن الفلسطينية.
ويرغب القائمون على المشروع في إظهار تلك المنتجات إلى العالم من أجل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وفق ما قال منسّق المشروع، عوني فرحات، لـ”العربي الجديد”. وأضاف: “تخطط اللجنة التنفيذية للمشروع تصدير هذه المنتجات في وقت لاحق على متن أسطول الحرية الثالث، في حال تمكنه من الوصول إلى قطاع غزة”.
ويوضح فرحات أن المعرض جاء من أجل تسليط الضوء على الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي يؤثر على مختلف أشكال الحياة، ويمنع تصدير منتجات المدن الفلسطينية إلى الخارج، مشيراً إلى أنه “من المفترض أنّ تكون هذه المنتجات في الخارج، ولكن الاحتلال دمر السفينة في العاشر من يوليو/ تموز الماضي”.

المشروع يحاول من خلال عرض تلك المنتجات أن يظهر ما يحاول الجانب الإسرائيلي القيام به من عزل وحصار ظالم على قطاع غزة


ويشير إلى أن المشروع يحاول من خلال عرض تلك المنتجات أن يظهر ما يحاول الجانب الإسرائيلي القيام به من عزل وحصار ظالم على قطاع غزة، خاصة عندما تعمّد تدمير سفينة فلك غزة، مضيفاً: “الاحتلال حاول تدمير الطعام الموجود لدى الفلسطينيين وتدمير حقهم بتصدير منتجاتهم من الموانئ المحلية والحق في اقتصاد فلسطيني مستقل عن سلطة الاحتلال الإسرائيلي”.
ويأمل منسق المشروع أن ينجح المعرض في إظهار مأساة الشعب الفلسطيني نتيجة منع التواصل بين المدن الفلسطينية، موضحاً أن المشروع يهدف إلى تعزيز الارتباط بين المنتجات الفلسطينية في غزة والضفة، لذلك “يجب فتح طريق تجاري بين شقي الوطن”.
وتقول مشرفة جمعية “آفاق جديدة”، سناء العارور، والتي ساهمت في زاوية خاصة بالتطريز الفلسطيني، إنّ المعرض مهم من أجل تعزيز الدور الهام للتراث الفلسطيني، وإظهار القدرة الفلسطينية على الإنجاز رغم المعيقات كافة.
وتأمل العارور، في حديثها مع “العربي الجديد”، أنّ تنجح فكرة المشروع في تصدير المنتجات الفلسطينية إلى العالم، وتقول: “ما زلنا محافظين على تراثنا الفلسطيني، ونحاول باستمرار أبراز هويتنا من خلال منتجاتنا التراثية التي تعكس جذور حضارتنا”.

الاقسام

اعلانات