جمال بارودي.. معرض جديد مستلهم من وصف الجنَّة
يستضيف 1971، مركز التصاميم المعاصرة في جزيرة العلم بالشارقة، معرضاً للفنانة والمصممة اللبنانية جمال طيارة بارودي، تحت عنوان «الحديقة فيما بعد»، وذلك خلال الفترة من 24 يونيو الجاري وحتى 26 سبتمبر المقبل.
1971
مركز تصميم متعدد الوظائف، متخصص بعرض وتحفيز ومناقشة كل أشكال التصاميم المعاصرة، التي تراوح بين فن الصور والمفروشات والتصاميم الداخلية، والتصاميم التفاعلية، والتقنيات الحديثة. ويهدف 1971، من خلال مزيج من المعارض والبرامج الفنية، إلى الظهور كأكثر من مجرد صالة فنون، والتحول إلى مركز تصميم إقليمي ودولي في الإمارات العربية المتحدة، والعمل عن قرب مع المصممين والمهندسين المعماريين والمدارس والجامعات في المناطق المحلية. ويقع 1971 ضمن البيئة الجميلة لجزيرة العلم بالشارقة، ويُعتبر المركز الأحدث للتصاميم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي المعرض المستوحى من الرمزية الروحية المرتبطة بمفهوم الجنة في الديانات السماوية، في أعقاب إقامة الفنانة العديد من المعارض الناجحة في مركز مرايا للفنون بالشارقة، ومن ضمنها معرضا «بداية التفكير هندسي» في عام 2013، و«إسلاموبوليتان» في العام الذي عرض فيه بتركيا خلال أسبوع إسطنبول للفن والتصاميم عام 2014، ثم في إيطاليا في معرض إكسبو ميلانو 2015.
واستلهمت جمال طيارة بارودي عملها التركيبي الجديد من وصف الجنة في القرآن الكريم، والهندسة المعمارية للحدائق الإسلامية، ومن ذكريات طفولتها لتأتي «الحديقة فيما بعد» عملاً تركيبياً مميّزاً، يتألف من نافورة، وورق جدران، وأرضيات، يتغيّر حجمها ومنظورها اعتماداً على مدى قرب المشاهدين منها. وتشمل العناصر الرئيسة المكونة للعمل التركيبي كلاً من: المياه المتدفقة، والظلال، وأوراق الشجر والنباتات المتنوعة، التي تمثل العوالم المادية والروحية.
وتتعدد الآيات القرآنية التي تصف المياه والنبات في الجنة، حيث ظلال أشجار الفاكهة، والمراعي الخضراء، والمياه العذبة، وهي المشاهد التي تحظى بجاذبية خاصة لدى سكان الصحراء، كما تصور طيارة بارودي تصاميم سجادة الصلاة المستوحاة من حقيقة أنها تُعتبر أبواب السماء، وغالباً تحتوي على رسومات لمناظر حدائق غنّاء.
وقالت جمال طيارة بارودي: «الحدائق من صنع الإنسان، فالبشر يتدخلون في الطبيعة لتجميلها وإعادة تنسيقها، لكنها في الواقع ليست بحاجة لنا، وأعتقد أن الإنسان دائماً يحتاج إلى السيطرة على الطبيعة، وهو الشيء الذي سأقوم به في المعرض، حيث لن أقوم بتوثيق ما هو موجود، بل سأقوم بجمع أنواع من العناصر والنباتات التي قد لا تستطيع البقاء على قيد الحياة معاً على أرض الواقع في أعمال فنية أتمنى أن تنال إعجاب متذوقي الفنون بالمنطقة».
وتمتلك الفنانة والمصممة المحترفة جمال طيارة بارودي 18 عاماً من الخبرة العملية، عملت خلالها لصالح عملاء أفراد، كما عملت على بناء العلامات التجارية الدولية للشركات. واليوم تتداخل الفنون والتصاميم في أعمالها التي تستخدم الرسوم المتكررة لإيجاد الأشكال المميّزة. وتتولى الفنانة حالياً إدارة استوديو مستقل لبناء العلامات التجارية يحمل اسم «جام جار ديزاين»، ويعود تأسيسه إلى عام 2002، واستديو فني يُدعى «آرت لايك ذيس»، يعود تأسيسه إلى عام 2011. وشغلت طيارة بارودي سابقاً منصب المدير الفني في صالة الآن للفنون في الرياض، وكانت جزءاً من الفريق الذي تولى تأسيس هذه الصالة الريادية في #السعودية.
