معرض يذكّر بالصومال المنسية
بربينيان (فرنسا) ـــ أ.ف.ب
يشارك المصور محمد عبدالوهاب في معرض بعنوان «الصومال المسحوقة»، ضمن فعاليات مهرجان «فيزا بور ليماج» الفرنسي للتصوير الصحافي، في حدث يسعى من خلاله إلى تأكيد دوره في «الحفاظ على الأمل» في بلاده.
وقال عبدالوهاب «عندما أرى داود الصغير وعلى وجهه ابتسامة، يتكئ على عكازين ليركل كرة القدم، أقول لنفسي إنه لابد من الاستمرار في الإدلاء بشهادتي والتمسك بالأمل في الصومال».
فهذا الصبي (تسع سنوات) الذي تسبب له شلل الأطفال بإعاقة قاسية، قد خلدته واحدة من صور عبدالوهاب، بالمعرض في بربينيان (جنوب فرنسا)، في إطار مهرجان دولي للصور الصحافية.
ولم يغب داود عن ذهن المصور عبدالوهاب الذي يبلغ الـ28 من العمر، وتعلم المهنة بنفسه، حتى أصبح منذ 2011 مراسلاً لوكالة فرانس برس في الصومال. وقال «كان الصبي يلعب بالكرة أمام كوخه» المتواضع من القش والصفيح، في معسكر للاجئين في مقديشو. وعشية مباريات كأس العالم في كرة القدم في 2014، «سألني: هل تأتي وتلعب معي؟ وكان ينضح بالحيوية والنشاط ويأمل في المستقبل، ولا يبالي بإعاقته الجسدية».
وأضاف المصور «هذا خيار كل الأوقات، لأن التقاط الصور يمكن أن يشكل خطراً، إذا لم يعجب ذلك» أطراف النزاع. لكن الصور التي يفضلها هي تلك التي تعكس مظاهر الفرح رغم بشاعة الموت، كصورة فتيين يحمل كل منهما على رأسه سمكتين كبيرتين. وتلتمع عيونهما بمشاعر الرضا والارتياح، وتعكس ابتساماتهما شعوراً بالفخر والزهو.