شرم ينبع»..
بُعد تاريخي بمقومات سياحية
شرم ينبع.. نقطة انطلاق الرحلات البحرية
ينبع – محمد الصواب
تُعد واحدة من أجمل المناطق السياحية في بلادنا، يداعبها هدير الأمواج والمناظر الخلابة والساحرة، والتي شهدت خلال سنوات قليلة نقلة تطويرية كبقية المناطق السياحية، إنها منطقة الشرم السياحية الواقعة شمال محافظة ينبع.
المنطقة غدت وجهة استثمارية تستقطب رجال الأعمال، ويتسابق المستثمرين عليها، وأصبحت اليوم واحدة من أجمل الوجهات السياحية، التي يقصدها المتنزهون والزوار من كل مكان بشكل متزايد، نتيجة ما تمتلكه من مواصفات مثالية للاصطياف والتنزه، وإطلالتها على البحر الأحمر، واعتدال الطقس بها معظم أوقات العام، وما يميز بحرها من خصوصية تتمثل بصفاء ونقاء مياهه ذات اللون الفيروزي، ورحابة وجمال شواطئها التي تتميز برمال ناعمة مفتوحة. كما أن لمنطقة الشرم السياحية أيضاً بُعداً تاريخياً باحتضانها للقاء الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بالملك فاروق ملك مصر السابق، في الاجتماع التاريخي لهما بشرم ينبع عام 1364ه.
مرت منطقة الشرم بتطورات عديدة تعاقبت عليها، نتيجة مراحل التنمية والتطور الذي شهدته محافظة ينبع خلال السنوات القليلة الماضية، فامتدت لها يد الإنشاء والاستثمار السياحي بشكل كبير ومتتال، مما جعلها اليوم واحدة من أهم المناطق الجاذبة للسائحين والمتنزهين من كافة مناطق المملكة ومحافظاتها، فبعد ان وفرت بلدية ينبع المرافق الخدمية، والمشروعات السياحية والترفيهية، ما جعلها اليوم محط أنظار رئيسي لرجال الأعمال والمستثمرين، من خلال نشاط القطاع الخاص فيها، وإنشاء العديد من المشروعات السياحية.
وتتميز منطقة شرم بوجود أماكن نظيفة مخصصة للسباحة تسمى»العيقة»، كذلك وجود مناطق للممارسة الرياضات البحرية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى انها تُعتبر نقطة انطلاق لأكثر وأفضل مواقع صيد الأسماك والغوص، حيث يحفل أعماق البحر بمنطقة الشرم بعالم مثير وجذاب لمختلف الكائنات البحرية، من أسماك متباينة الأشكال والألوان، وأحياء مائية غريبة تعج ببحرها، هذا بالإضافة إلى الشعب المرجانية الهائلة التي تُعطي في تكوينها وألوانها أشكالاً رائعة وجميلة، يقصدها هواة الجمال والتصوير تحت الماء من كُل أنحاء العالم، فاقترن بها لقب تسميتها ب «عاصمةً الغوص».
