الاثار العربية

مسجد أبو الحجاج قبلة السائحين والثوريين ومرشحي الرئاسة

600

يعد مسجد السيد أبو الحجاج، بالأقصر من المزارات التي يقبل عليها السياح من كل حدب وصوب وذلك لتواجد المسجد في معبد الأقصر بالبر الشرقي بالأقصر على طريق كورنيش النيل.

ويقول وائل إبراهيم نقيب المرشدين السياحيين، إن مسجد السيد أبو الحجاج الذي يحتفل الناس بمولده كل عام، يعد من أهم وأقدم المساجد الأثرية في محافظة الأقصر، ويزوره السياح كل عام وذلك لموقعه الفريد داخل معبد الأقصر.

وفي القرن الرابع الميلادي ظهرت الديانة المسيحية، ولم يتردد أحد على المعابد الفرعونية، الأمر الذي أدى إلى تراكم التراب عليها واختفائها، وتم بناء المسجد على ركام المعبد، وتتداخل أعمده المعبد في المسجد.

ويرجع تاريخ المسجد إلى 800 عام، ويعود الطراز الخاص به إلى العصر الفاطمي، ويعد المسجد من أوائل المساجد في الأقصر.

كما ينقسم المسجد إلى جزئين المسجد القديم ويوجد في المعبد ويخرج المصلين فيه من بوابه المعبد الخلفية، وتم ضم هذا المسجد إلى هيئة الآثار، وتم بناء مسجد أبو الحجاج الحديث والذي يخرج منه المصلين من الناحية الشرقية في عهد سمير فرج آخر محافظ للأقصر في عهد الرئيس الأسبق مبارك.

وأضاف نقيب المرشدين أن المعبد يعد من أهم المزارات السياحية في الأقصر لكنه لابد من وضعه في القائمة الرئيسية للسائحين مضيفا أن مصر الوسطية لا تضيق على السائحين في زيارة المساجد وهي بذلك تختلف عن كل دول العالم وتختلف بالأخص عن تركيا التي لها شروط معينه لزيارة المساجد الأثرية.

ويضيف “عبد المنعم عبد العظيم” مدير مركز دراسات تراث الصعيد بالأقصر، أن هناك أسطورة تداولها الناس عن مسجد سيدي أبو الحجاج وهى أنه عند قدومه إلى الأقصر كانت الأقصر مملوكة لأميرة قبطية تسمي “تريزه بنت القمص” فأراد أبو الحجاج أن يمتلك قطعة أرض بجوار معبد الأقصر فطلب منها أن تعطيه تلك القطعة وهى بمساحة جلد “بعير” فوافقت في الحال متوقعة أن جلد البعير لا يأخذ مساحة كبيرة، وعلى إثر ذلك قام بعمل حبال من جلد البعير طوق بها المدينة كلها على أطلال كنسية بنيت على معبد الأقصر.

وبذلك يتوحد الأديان في داخل مسجد سيدى أبو الحجاج، وتعد هذه الأسطورة هي الأشهر تداولا في كل من مسجد “سيدي أبو الحجاج بالأقصر، ومسجد عمرو بن العاص في القاهرة، ومسجد قرطاج في تونس “، وتقول الأسطورة أن سيدي أبو الحجاج تزوج الأميرة القبطية ” تريزة بنت قمص “.

وسعى الملك فاروق في عهده إلى نقل ضريح سيدي أبو الحجاج وتم بناء مسجد عام 1286، وهو مسجد ” أحمد نجم ” حفيد سيدي أبو الحجاج والذي مازال إلى الآن، لكن الضريح رفض التحرك من مكانه، فترك المسجد كما هو.

ويوجد بمسجد أبو الحجاج قبة تعتبر من الآثار الإسلامية، وبه نقوش ورسومات تسجل تاريخ بنائه من حيث المأذنه القديمة التي تم بناؤها في العصر المملوكي، والمنارة الحديثة التي تم بناؤها في العصر العباسي، وتتكون مئذنته من ثلاث طبقات، في أخرها نوافذ.

وتعد التوسعة التي تمت في عهد المحافظ الأسبق سمير فرج هي الأهم حتى الآن، وتعد ساحة مسجد أبو الحجاج هي أكبر ساحة في الأقصر، والتي أصبحت مزارا لأهالي الأقصر الذين يصلون في المسجد ثم يجلسون في الساحة التي تحتوى على حدائق، ومسرح أقيمت عليه الاحتفالات الخاصه بالمؤتمرات، واحتفالات قصر الثقافه التي تقام كل عام.

كما استقبلت ساحه أبو الحجاج مرشحين الرئاسة السابقين، مثل حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهي الساحة التي تعد مركز الثوريين في محافظة الأقصر منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير.

بالصور... مسجد أبو الحجاج قبلة السائحين والثوريين ومرشحي الرئاسة
بالصور... مسجد أبو الحجاج قبلة السائحين والثوريين ومرشحي الرئاسة
بالصور... مسجد أبو الحجاج قبلة السائحين والثوريين ومرشحي الرئاسة
بالصور... مسجد أبو الحجاج قبلة السائحين والثوريين ومرشحي الرئاسة
بالصور... مسجد أبو الحجاج قبلة السائحين والثوريين ومرشحي الرئاسة

الاقسام

اعلانات