واشنطن (رويترز) – كان كائنا غريبا لدرجة أن العلماء يقولون إنه يذكرهم بالوحوش الخيالية في كتب الأطفال. لكن هل كانت كتب الأطفال نفسها قادرة على تخيل زواحف بحرية لها خطم على شكل المطرقة كان يستخدمه للتغذى على الطحالب البحرية؟
وأعلن علماء يوم الجمعة اكتشاف حفريات جديدة عمرها 242 مليون سنة في جنوب الصين لأحد الزواحف أطلق عليه اسم “أتوبودينتاتوس” تكشف عن طبيعة الكائن الغريب الذي يقطن البحار ويماثل حجمه حجم التماسيح ويتغذى على النباتات.
وعندما اكتشفت الحفريات الأولى لأتوبودينتاتوس في 2014 اعتقد العلماء بناء على ما تبقى من جمجمته أن لديه خطما مائلا إلى الأسفل يشبه منقار طائر النحام (الفلامنجو) وفما عموديا يشبه الزمام لكن نموذجين جديدين للحفريات وصفا في بحث نشر في مجلة “ساينس أدفانسز” أوضحا هذا الأمر.
وقال عالم الحفريات أوليفيه ريبل من متحف فيلد في شيكاجو إن أتوبودينتاتوس هو أقدم الزواحف البحرية الآكلة للعشب التي تم اكتشافها.
وقال نظيره تشان لي من معهد الحفريات الفقارية والأنثروبولوجيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم إن طول أتوبودينتاتوس كان يبلغ تسعة أقدام (2.75 متر) وكان يعيش في المياه البحرية الضحلة بإقليم يونان الصيني إلى جانب الأسماك وزواحف بحرية أخرى.
(إعداد محمد الشريف للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)