الاثار السعودية

الأمير خالد الفيصل يضع حجر أساس ترميم 8 مساجد تاريخية في محافظة جدة غداً / إضافة أولى واخيرة

 
+

وتعمل هيئة السياحة والتراث الوطني في التعامل مع ملف العناية بالمساجد التاريخية وفق إطار شرعي هو أن الاهتمام بالمساجد القديمة وترميمها وإعادة بنائها ـ له أصل في الشريعة الإسلامية، كما أن المحافظة على المساجد التاريخية يجب أن تكون وفق ضوابط ومنها إذا كان المسجد مهجوراً ولا يصلي فيه أحد فيجب أن يكون ترميمه مبني على وظيفة تتعلق بالعبادة ولا يتخذ مزاراً، إلى جانب أهمية الجمع بين أهداف المحافظة على الآثار الإسلامية ومنها المساجد التاريخية وبين رعاية حقوق الله تعالى التي بنيت المساجد من أجلها.
وتؤطر هيئة السياحة والتراث الوطني عملها وفق إطار نظامي وهو الأمر السامي رقم (3212) وتاريخ 14/ 4/ 1429هـ القاضي بالمحافظة على الآثار الاسلامية التاريخية بما يجنبها الإزالة أو الاندثار بأي فعل من الأفعال بشرية كانت أم طبيعية والتأكيد على الجهات الحكومية بعدم القيام بأي عملية هدم أو حصر لأي آثار للتراث الإسلامي التاريخي (كالمساجد) وغيرها إلا بإذن من المقام الكريم، إلى جانب موافقة الدولة على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة واعتماد مبلغ مالي كبير لهذا المشروع في برنامج التحول الوطني للمملكة.
وتوجت هذه الجهود بموافقة خادم الحرمين الشريفين على برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الدرعية. وبرنامج العناية بالمساجد في جدة التاريخية، وكذلك قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رقم (8/ر/34) وتاريخ 14/ 4/ 1434هـ بإنشاء برنامج تنفيذي في قطاع الآثار والمتاحف للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي، إلى جانب نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 9 /1/ 1436هـ، ولائحته التنفيذية.
وتنظر هيئة السياحة والتراث الوطني للمساجد التاريخية على أنها تراثاً عمرانياً وطنيا يتوجب المحافظة عليها، كما أن المحافظة على خصائص عمارة المساجد التاريخية من خلال العمل على استدامتها وتوظيفها بما يتوافق مع الهدف الذي بنيت من أجله، وعند تجديد، أو ترميم، أو صيانة المساجد التاريخية، يجب المحافظة على طابعها وخصائصها المعمارية التي تعكس تاريخها وهويتها المعمارية الأصيلة.
وتعمل الهيئة وشركائها ” وزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة الشئون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية ” على تطبيق المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بالتراث العالمي عند ترميم وتأهيل المساجد التاريخية، وفي حالة التوسعة للمساجد التاريخية يجب أن يؤخذ في الحسبان الاستفادة من مبنى المسجد القائم، وأن يكون التصميم للوضع الجديد يتناسب والهوية العمرانية بالمنطقة من حيث الشكل ومواد البناء، إلى جانب عدم إجراء تعديلات على المساجد التاريخية بدون الرجوع إلى القيم التراثية والطرق والأساليب العلمية للصيانة والترميم، وتوفير الخدمات المطلوبة للمسجد التاريخي من اضاءة وتكييف ودورات مياه ومواقف للسيارات وغيرها حسب الحاجة، م الأخذ في الحسبان متطلبات المعاقين وكبار السن في مرافق المسجد كافة.

 

الاقسام

اعلانات