المتاحف والمعارض

متحف «الآثار الغارقة» بالإسكندرية حائر بين الميناء الشرقى وقلعة قايتباى

02266df1-e5d4-4b21-9f98-88481b3debd2-1716-00000176cb62bd24_tmp

 

 

مازال متحف الآثار الغارقة حلما يراود المتخصصين فى هذا المجال بصفة خاصة وأهالى محافظة الإسكندرية بصفة عامة لكون مصر من أقدم دول العالم التى اهتمت بالآثار الغارقة تحت الماء، حيث رصدت البعثة الفرنسية برئاسة فرنك جوديو مليونا و200 ألف دولار لعمل الدراسات اللازمة فى الميناء الشرقى وتوقف المشروع عام 2011.
وقد كان الكم الهائل من الاكتشافات للكنوز الاثرية الغارقة تحت الماء دافعا لفكرة إنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء بالإسكندرية ولكن السؤال الذى يطرح نفسه لماذا لم يتم إنشاء هذا المتحف حتى الآن ؟

فى البداية يقول الدكتور إبراهيم درويش رائد الغوص الاثرى فى مصر ومؤسس إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية ان إدارة الآثار الغارقة تم إنشاؤها عام 1996 بقرار من الامين العام للمجلس الاعلى للاثار وقد تم تدريبى بانجلترا واليونان لمدة شهرين من كل عام على مدى ثلاث سنوات ثم قمت بتدريب مجموعة من الشباب للغوص تحت الماء ونجحت الإدارة فى انتشال مجموعة من القطع الأثرية أهمها تمثال «بطليموس الثاني» الموجود حاليا أمام مكتبة الإسكندرية وأيضا تمثال «الكاهن» الذى تم انتشاله من الميناء الشرقى وتمثال «ايزيس» من ابوقير بالإضافة الى كميات كبيرة من الحلى والعملات الذهبية الموجودة حاليا بالمسرح الرومانى ومتحف الاسكندرية القومى ومتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية،

ويستطرد الدكتور إبراهيم درويش قائلا : كان هناك اتجاه بإيقاف انتشال الآثار الغارقة للبدء فى انشاء متحف تحت الماء، مؤكدا أن الميناء الشرقى أقدم ميناء فى العالم وايضا انسب مكان لإقامة المتحف لأنه خليج بحر مفتوح مطالبا شعب الإسكندرية بالتبرع من اجل إنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء الذى يحتاج إلى 120 مليون يورو.

ويؤكد الدكتور أسامة النحاس المشرف على مشروع إنشاء المركز المتكامل للآثار الغارقة بقاعة قايتباى أنه فى عام 1996 كان هناك مقترح باقامة متحف تحت الماء فى موقع فنار الاسكندرية القديم الى الشمال من قلعة قايتباى وقد تبنى مؤتمر اليونسكو لادارة المواقع الاثرية هذا المقترح عام 1997 فى توصياته وفى عام 2000 بدأت إدارة الآثار الغارقة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع انشاء متحف تحت الماء بقلعة قايتباى ولكن توقف الأمر وظلت فكرة المشروع حبيسة الادراج لمدة ست سنوات. ويتساءل الدكتور عماد خليل أستاذ الآثار البحرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ماذا نفعل بآلاف القطع الأثرية النادرة التى تم انتشالها؟.

ويؤكد الدكتور محمد مصطفى رئيس الادارة المركزية للاثار الغارقة ان السبب الرئيسى وراء عدم تنفيذ مشروع المتحف الى الان هو عدم وجود خطة لإنشائه ويضيف أن هناك اعتقادا بأن مشكلة الرؤية تحت الماء بالميناء الشرقى السبب ولكن يمكن حلها من خلال طرق تصميم المتحف ذاته أما المشكلة المادية فهناك أكثر من مستثمر على استعداد لتمويل المشروع وبالتالى كل مايلزمنا صدور قرار سياسى بعمل دراسة جدوى ينتج عنها كراسة شروط تطرح بمزايدة بين المستثمرين من اجل الاسراع بتنفيذ هذا المشروع القومي.

 

الاقسام

اعلانات