السياحة بالعالم

«السياحة السعودية»: استعادة 48 ألف قطعة أثرية

 

07a34f9a-77ad-4641-910d-db8f9ee66468-3840-000004210f3b6b86_tmp

 

«السياحة السعودية»: استعادة 48 ألف قطعة أثرية

ربط تصنيف الفنادق بدعم الحرف اليدوية.. وتأهيل مقاولين لترميم المباني التراثية
الاثنين – 23 محرم 1438 هـ – 24 أكتوبر 2016 مـ رقم العدد [13845]

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز يترأس اجتماع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني («الشرق الأوسط»)
الرياض: «الشرق الأوسط»
كشف مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية عن استعادة أكثر من 48 ألف قطعة أثرية من داخل المملكة وخارجها، كما وجّه بربط تصنيف الفنادق بدعم الحرف اليدوية.
ووفقًا لبيان عن «هيئة السياحة» أمس، فإن مجلس إدارة الهيئة استعرض خلال اجتماع بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقريرًا عن برنامج استعادة الآثار الوطنية، الذي أكد استعادة أكثر من 48 ألف قطعة أثرية من داخل السعودية وخارجها، والإجراءات المستقبلية التي تعمل الهيئة على تنفيذها لاستعادة التراث الوطني من الداخل والخارج.
ورفع المجلس شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتبنيه ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، تزامنًا مع إقامة ورشة العناية بالمساجد التاريخية بالمدينة المنورة أخيرًا، وامتدادًا لرعايته واهتمامه بترميم المساجد في مناطق السعودية كافة، ودعمًا منه لمشاريع برنامج العناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية التي بدأت هذا البرنامج.
وأضاف المجلس أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتراث الحضاري الوطني، توّج بتأكيد اعتماده برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالسعودية بعد أن أقره الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، باعتباره مشروعًا تاريخيًا وطنيًا مهمًا يعكس التطور في برامج ومشاريع التراث في السعودية.
ونوّه بمباركة خادم الحرمين الشريفين مشروع «تأهيل قصور ومباني الدولة في عهد الملك عبد العزيز وتوظيفها» الذي جرى اعتماده مؤخرًا ضمن مشاريع برنامج التحول الوطني، وتأكيده على أهمية هذا المشروع في ربط المواطنين بتاريخ بلادهم، وذلك خلال اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز للتنسيق القائم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ودارة الملك عبد العزيز.
وأشاد باعتماد وزارة البيئة والمياه والزراعة مشروع تطوير المحور السياحي بالهدا والشفا في محافظة الطائف.
وأشار إلى أهمية تركيز الهيئة منذ بدايات تأسيسها على العمل مع المواطنين وإشراكهم في كل مراحل التخطيط والتنفيذ لأنشطتها وبرامجها والاهتمام بآرائهم ومتطلباتهم باعتبارهم العنصر الأهم في إعداد الأنظمة والخدمات المقدمة إليهم. وأكد رئيس «هيئة السياحة» أن الهيئة حرصت على أن تشرك المواطنين في كل الأنظمة والأنشطة التي تنفذها، كما حرصت على أن يكون انعكاس كل قرار في صالح المواطنين، فكل شيء نعمله في الهيئة لا بد أن ندرس أثره في حياة المواطن واقتصادات المناطق، وأن يسهم في تعزيز القدرات الاقتصادية للمواطن ليعيش حياة كريمة، فالمواطن يريد أكثر ويستحق منا كثيرا ليعيش برغد واستقرار، والهيئة منذ بداياتها ألزمت نفسها بشرطين: الأول أن يدخل المواطن في كل مراحل التخطيط وتحديد المسار ومراقبة التنفيذ، والثاني أن يتحقق أعلى أثر للمواطنين في مناطقهم.
وأحيط المجلس بنتائج الاجتماع الثالث لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته السعودية يوم 11 محرم برئاسة رئيس «الهيئة»، وكان من أبرز نتائجه اعتماد «الرؤية الشاملة للعمل السياحي المشترك في دول مجلس التعاون الخليجي».
ووجّه المجلس «الهيئة» بربط التصنيف للفنادق بما تقدمه من دعم للحرف اليدوية، مؤكدًا على أهمية تأهيل مقاولين محليين لترميم المباني التراثية، والتركيز على إعطاء فرصة للمواطنين لتأسيس شركات مقاولات صغيرة ومتوسطة في هذا المجال.
وشدد على أهمية تطبيق الهوية العمرانية للمدن السعودية والعمل مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في مشروع معالجة التشوه البصري للمباني في المواقع السياحية والتراثية.
واستعرض المجلس تقريرًا عن سير العمل في دراسة قياس الأثر الاقتصادي للتراث الحضاري الوطني للسعودية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونيسكو، بهدف التعرف على الآثار الاقتصادية للاستثمار في عناصر ومواقع التراث الحضاري واستطلاع التجارب الدولية المماثلة، والفرص المتاحة في هذا القطاع المهم للإسهام في توفير فرص العمل، والمساهمة في التنويع الاقتصادي، وتعزيز الطلب على السياحة الثقافية.
واطلع على تقرير عن سير العمل في برنامج «عيش السعودية» الذي بدأت الهيئة في تنفيذه، حيث أشار التقرير إلى تنظيم البرنامج منذ إطلاقه العام الماضي 486 رحلة شارك فيها 19440 طالبا وطالبة، وشملت الرحلات عددا كبيرا من المواقع السياحية والتراثية والحضارية في مختلف مناطق المملكة.

الاقسام

اعلانات