المتاحف والمعارض

انتفاضة الروبوتات» اسم متحف جديد في موسكو

 

 

«انتفاضة الروبوتات» اسم متحف جديد في موسكو

معروضاته خيالية في محاولة لمحاكاة المستقبل

متحف انتفاضة الروبوتات
موسكو: طه عبد الواحد
مع القفزة النوعية التي حققها الإنسان في مجال تطوير تقنيات الرقميات والحاسوب والذكاء الاصطناعي، ومع دخول الروبوتات بقوة إلى مجالات عدة من حياة الإنسان، تصبح فكرة «تمرد الآلة» على العقل البشري، موضوعًا يتناوله كثيرون بجدية يبدو الأمر معها وكأنه واقع لا مفر منه. إلا أن شيئا مما تعرضه الشاشات حول هذا الموضوع في أفلام الخيال العلمي لم يحدث بعد، لكن هذا لا يمنع العقل البشري من شطحات يمزج فيها بين الخيال والترفيه، وربما لتهيئة وعي الإنسان لحقيقة التطور النوعي القادم لتلك الآليات المزودة بذكاء اصطناعي خارق. ضمن هذه الرؤية افتتح في موسكو يوم أمس الثاني من يناير (كانون الثاني) متحف فريد من نوعه يحمل اسم «انتفاضة الروبوتات»، يعرض في صالاته معظم الشخصيات الرقمية من أفلام الخيال العلمي، مع تركيز على الروبوتات، والشخصيات التي تتمتع بقوة خارقة مصدرها ابتكار علمي فريد، وبالطبع هناك أيضًا، وبصورة كبيرة شخصيات فيلم «ترانسفورميرز».
ويقول القائمون على المتحف إن مشروعهم يتناول بصورة خاصة فكرة «تقنية روبوتات المستقبل»، لذلك تم تصميم «أبطال» العرض في المتحف بأسلوب يجمع بين الفن والخيال، دون الابتعاد عن «أبطال الشاشات» مثل الترانسفورمير «أوبتيموس برايمر» ومجموعته. أما مبنى المتحف بحد ذاته فقد تم تصميمه على شكل صحن طائر عملاق، مقسم في الداخل إلى عدة «قمرات»، في كل منها حكاية مستقلة من عالم الخيال، ففي واحدة منها يمكن للزائر التعرف على أبطال الفيلم الشهير «حرب النجوم»، وفي واحدة أخرى يمكن التقاط الصور مع الرجل الخارق، المعروف أيضا باسم «الرجل الأخضر» أو هالك»، أما الصالة الرئيسية فيمكن للزائر أن يشاهد فيها ويشارك أيضًا في عرض راقص يقدمه أبطال فيلم «ترانسفورميرز».
ومنذ اليوم الأول لافتتاحه شكل الأطفال الجزء الأكبر من جمهور المتوافدين على المتحف للتعرف على تلك الشخصيات والتقاط الصور التذكارية معها. لذلك خصصت إدارة المعرض أيامًا تقيم فيها برامج خاصة للأطفال، حيث يمكنهم ركوب دراجات كالتي يستخدمها الرجل الخارق «وات مان» على سبيل المثال، أو السير برفقة روبوت من فيلم «حرب النجوم». ولا يرى العاملون في المتحف أن إقبال الأطفال بصورة خاصة لزيارة المعروضات أمرا غريبًا، بل يعتبرونه ظاهرة طبيعية جدًا، ذلك أن مخيلة الطفل أوسع بكثير من مخيلة الناضجين، فضلا عن أن المتحف يتناول المستقبل، أي الزمن الذي سيصبح فيه أطفال اليوم ناضجين، وربما هم من سيقفون وجها لوجه أمام التطور الفائق للذكاء الاصطناعي، ومحاولات تمرده على التحكم البشري، من هنا جاء اسم المتحف «انتفاضة الروبوتات».

الاقسام

اعلانات